وزير الزراعة

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أنها تستهدف زيادة إنتاج مصر من الثروة السمكية إلى مليونى طن خلال عامين، والاتجاه للتصدير بعد تغطية احتياجات السوق المحلى.

وقال مصدر مسؤول بالهيئة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة، فى تصريحات له اليوم الجمعة، إنه يجرى حاليا إقامة أكبر مزرعة للاستزراع السمكى بالشرق الأوسط من حيث التعميق والتوسيع، تكون نموذجا للتوسع فى إقامة المزارع السمكية حول محور تنمية قناة السويس الجديدة.

وأضاف المصدر أنه تم الدفع بـ48 معدة تعمل حاليا بقوة 105 آلاف حصان فى إنشاء هذه المزرعة، بالإضافة إلى شراء 43 معدة أخرى من الخارج تصل قريبا للانتهاء من المزرعة خلال عام، مؤكدًا أن المزرعة تساهم فى توفير فرص العمل، وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتى بتكلفة 275 مليون جنيه.

وأكد أن المزرعة تساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك، وزيادة نصيب الفرد من البروتين الحيوانى، والحد من انفلات أسعار اللحوم الحمراء بزيادة المعروض.

وتقع المزرعة فى منطقة شرق بور سعيد بالقرب من ملاحة بور فؤاد والتى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى عبارة عن 23 ألف فدان يتم توسعتها وتعميقها وتطهيرها وعمل مزارع سمكية بداخلها، مع عمل مزارع سمكية أرضية للأسماك البحرية، وأسماك المياه العذبة، بإجمالى إنتاج 85 ألف طن سنويا من الأسماك البحرية والعائلة البورية.

وأضاف المصدر أنه من المقرر أن يتم إنشاء مناطق للخدمات اللوجستية المرتبطة بالإنتاج السمكى للمزرعة الجديدة، مثل إقامة مصانع أعلاف ومفرخات، ومراكز بحوث متخصصة فى الإنتاج السمكى وصحة الأسماك، بالإضافة إلى تقديم خدمات بيطرية.

يذكر أن إنتاج مصر من الثروة السمكية حاليا بلغ مليون و500 ألف طن سنويا مستهدف زيادتها خلال الفترة المقبلة إلى 2 مليون و100 ألف طن خلال 3 سنوات.

وتعتبر الثروة السمكية فى مصر واحدة من أهم مصادر الدخل القومى، وكذلك تعتبر مصدر من مصادر البروتين الآمن والذى يوفر الاحتياجات الغذائية داخليا وينمى صناعات أخرى بجانبه.

وتشغل المصايد السمكية فى مصر مساحات شاسعة تزيد على 13 مليون فدان، وتتنوع هذه المصائد بحسب طبيعتها فمنها البحار كالبحرين الأحمر والمتوسط، ومنها البحيرات وتشتمل على بحيرات المنزلة والبرلس والبردويل وإدكو وقارون ومريوط والبحيرات المرة وملاحة بور فؤاد، ومنها أيضا مصادر المياه العذبة وتشتمل على نهر النيل بفرعيه والترع والمصارف.