ضرب زلزال جديد بقوة 3.2 على مقياس ريختر، السبت، ولاية وهران الواقعة غرب الجزائر، ليصبح ثاني زلزال يضرب غرب البلاد خلال 48 ساعة، بعد الأول الذي ضرب الخميس الماضي ولاية مستغانم، وتسبب في إصابة 17 شخصا بجروح. وذكر بيان صادر عن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في الجزائر، أن مركز الزلزال، يقع بعرض البحر على بعد 16 كلم شمال غربي مدنية بوسفر، في ولاية وهران، الواقعة على بعد 400 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية،  ولم يشر البيان إلى وقوع أضرار بشرية أو مادية جراء الزلزال. وكشف مدير المركز الجزائري للفيزياء والبحث في الجيوفيزياء، عبد الكريم يلس شاوش، تعرض الجزائر للزلازل، خصوصا في المنطقة الشمالية التي تشهد حركة زلزالية دورية، وهو ما يجعل البلاد مهددة بتسونامي بارتفاع متر، حال ضرب زلزال عنيف سواحلها، موضحا أن الجزائر تشهد نشاطا زلزاليا متزايدا خلال السنة الجارية 2013، حيث تسجل هزة إلى هزتين أرضيتين خفيفتين في اليوم، أي بمعدل 60  إلى 80 هزة في الشهر. وشهدت الجزائر خلال الأسابيع الماضية، عدداً كبيراً من الهزات الأرضية خصوصا على مستوى عدد من ولايات الشمال بكل من بجاية، الشلف تيبازة وكذا باتنة، الأغواط وتمنراست، وهي الهزات التي أحس بها سكان هذه الولايات، نظرا لقوتها المتوسطة التي تراوحت بين 3 و4 درجات على مقياس ريختر. وقال الخبير في علم الفلك والجيوفزياء، لوط بوناطيرو، إن النشاط الزلزالي سيشهد ارتفاعا ملحوظا في نهاية العام الجاري، حيث يتوقع تسجيل عدة هزات أرضية قوية تضرب الجزائر، معتبراً أن خطورة هذا النشاط ستزداد مع بداية العام المقبل، وأكد الخبير أن الجزائر معرضة لمد تسونامي قوي، في كل من ولايات سكيكدة، جيجل، عنابة وعين تموشنت، لاسيما حال ضرب زلزال قوي أو متوسط القوة الشواطئ الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا النشاط الزلزالي الذي تمر به البلاد من شأنه أن ينتهي بزلزال قوي بشدة 6 درجات يضاهي زلزال بومرداس، وسيكون في الوقت الراهن خطيرا أكثر، حال ضرب وسط خليج الجزائر وسيؤدي إلى خسائر كبيرة.