الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
قال والي سنار المهندس أحمد عباس أن الولاية الواقعة وسط السودان تستعد لزراعة 4 ملايين فدان تروي بالري المطري، وأضاف عباس في تصريحات لـ"العرب اليوم" أن إنتاج محصولات الذرة والسمسم وزهرة الشمس يمكن أن يتضاعف، وأكد أن حكومة الولاية بدأت إتصالاتها بالبنوك والجهات المعنية بملف الزراعة على المستوى الاتحادي للاستفادة القصوى من خريف هذا العام، وأوضح أن الولاية مهتمة بالتوسع في زراعة الحبوب الزيتية للصادر مثل السمسم وزهرة الشمس والتركيز على محصولات الأمن الغذائي كالذرة والسمسم واتباع الطرق العلمية وتطبيق خطط هيئة البحوث الزراعية المركزية، وأضاف أن خطة التوسع الزراعي تستوعب التوازن البيئي بزراعة 10% من مساحة القطاع المطري أحزمة شجرية ومصدات رياح, بالتركيز على زراعتها بأشجار الهشاب لزيادة إنتاج الصمغ العربي الصادر. من ناحية أخرى كشفت حكومة ولاية القضارف شرقي البلاد أن خطتها للزراعة المطرية هذا العام زراعة 7 ملايين فدان بمحصولات الذرة والسمسم وزهرة الشمس والدخن والقطن والقوار، وقال وزير الزراعة والري والغابات في ولاية القضارف محمد عثمان محمد نور في تصريحات لـ"العرب اليوم" إن وزارة الزراعة المركزية بدأت في التنسيق للاستفادة القصوى من خريف هذا العام في ولاية القضارف، وكشف عن توفير كميات كبيرة من الأسمدة عبر مراكز نقل وتفعيل التقنية الزراعية، وأعلن عن توفير البنك الزراعي في بلاده لتمويل ضخم وزيادة المبالغ المخصصة لتمويل الزرعة في القضارف شرقي السودان لتبلغ 30 مليار جنيه سوداني بعد أن كانت 20 مليار جنيه العام الماضي، وتوقع أن يحقق الاستعداد المبكر للموسم الزراعي في الولاية التي تعتمد على الري المطري عائدات إقتصادية كبيرة, بالإضافة إلى مضاعفة مخزون البلاد الاستراتيجي من محصول الذرة ، وأشار إلى أن عائدات بلاده من محصول السمسم المنتج في القضارف العام الماضي قاربت 250 مليون دولار، كما أسهم عائد تصدير الذرة إلى الخارج بمبالغ كبيرة، وأضاف أن الموسم الزراعي بدأ بزراعة مليوني فدان ستتضاعف الأيام القليلة القادمة, لتصل إلى أكثر من 5 ملايين فدان، وقال إن معدلات هطول الأمطار كانت عالية, الأمر الذي شجع المزارعين على العمل بعد أن تأخر هطولها بعض الشئ، وأضاف قائلاً، أتفقد الأن ميدانياً المشاريع الزراعية، الأراضي خضراء وممتدة، ومعنويات الناس عالية، ومعدلات الأمطار بلغت 350 ملم في أجزاء الولاية الجنوبية، وتراوحت مابين 200 إلى 150 ملم في الأجزاء الشمالية، وهذه المعدلات كافية لموسم زراعي ناجح وغيرمسبوق، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كانت الأوضاع الأمنية مستقرة بالنظر إلى حالات صراع واعتداءات وقعت في السابق في بعض المشاريع على الحدود السودانية الأثيوبية، أجاب، الوضع مستقر ولايوجد مهدد للموسم الزراعي، مضيفاً أن تفاهمات سياسية سودانية أثيوبية حسمت الموقف لضمان الاستقرار في المناطق الزراعية على حدودهما المشتركة .