دمشق - العرب اليوم
ما زالت حلب تعاني من التحكم بخط جر المياه الرابع الذي يغذي مدينة حلب، وكذلك في محطات ضخ المياه الرئيسية في منطقة سليمان الحلبي، ما أدى إلى حرمان جميع أحياء مدينة حلب من مياه الشرب النظيفة.
واستطاعت وزارة الموارد المائية ومن خلال مؤسسة مياه حلب ومديرية الموارد في المحافظة، أن تؤمن البديل ولو أنه غير كافٍ ولا يلبي طموحات الوزارة، وتم تأمين مصادر مياه لتوفير الحد المقبول من مياه الشرب حيث قامت المؤسسة بتأمين مصدر مياه شرب من خارج المدينة بغزارة 750 مترًا مكعبًا في الساعة لتعبئة الصهاريج بالمياه ونقلها إلى مدينة حلب.
ويبلغ عدد الصهاريج العاملة لنقل وتوزيع المياه في المدينة نحو 100 صهريج، تقوم بنقل المياه إلى خزانات الأرضية وخزانات الأوكسفام في مراكز الإيواء للنازحين وأحياء المدينة والضخ بشكل مباشر في فوهات الإطفاء المركبة على الشبكة في أحياء متفرقة في المدينة وتزويد خزانات المدارس في المنطقة الآمنة بالمياه.
وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي المهندس مصطفى ملحيس، أن المؤسسة تعمل على تركيب نقاط ضخ عبر الشبكة في المناطق التي يوجد صعوبة بتغذيتها بالمياه عبر الشبكة العامة حيث بلغ عدد هذه النقاط 23 نقطة، وذلك لضخ المياه مباشرة من الصهاريج عبر الشبكة لتغذية المواطنين بمياه الشرب في هذه المناطق.
وتعمل المؤسسة على تأمين عدد أكبر من أجل متابعة خطة تركيب هذه النقاط في الأحياء التي فيها صعوبة بتغذيتها بالمياه عبر الشبكة العامة.
وتم منح التراخيص اللازمة للصهاريج الخاصة التي تقوم بنقل وتوزيع المياه في القسم الآمن من المدينة حيث بلغ عدد الصهاريج المرخصة 1055 صهريجًا، وتقوم لجنة منح التراخيص بتدقيق الأوراق الثبوتية للصهاريج المتقدمة للحصول على الترخيص والتأكد من خزاناتها ومطابقتها للمواصفات الفنية المطلوبة وأصبح عدد الآبار العاملة التي تقوم بتزويد المياه في القسم الآمن من المدينة 158 بئرًا.
وعملت المؤسسة على جرد وتحليل مياه عدد كبير من الآبار الخاصة حيث بلغ عددها 249 بئرًا وعدد الآبار الصالحة للشرب منها 149 بئرًا وغير الصالحة للشرب 100 بئر.
وقامت المؤسسة بتركيب وتشغيل وحدات تصفية "LMS" على سرير نهر قويق بطاقة 5 أمتار مكعبة لكل منها للاستفادة من المياه المهدورة في النهر أثناء انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة حلب.