الزعتر البري فكرة للإنتاج الزراعي بمردود مادي عال

اعتمادا على الخبرة المحلية تمكن المزارع سليم رسلان من تغيير الفكرة السائدة بأن بعض المحاصيل الاقتصادية كالتبغ والقطن والقمح والسمسم والشعير هي وحدها ذات المردود المادي الجيد إذ ان فكرته بزراعة الزعتر البري الخليلي على مساحة خمسة دونمات وبطريقة عضوية اعطت انتاجا سنويا يعادل 2 طن ومئتين كيلو غرام بسعر 500 ليرة للكيلو الواحد بما يعادل المليون ليرة كربح سنوي.
وأوضح رسلان وهو موظف متقاعد من قرية البودي بمنطقة جبلة أن الزراعات الموجودة في المنطقة كالتبغ والشعير والقمح والعدس وغيرها تتأثر بالعوامل الجوية المختلفة والمتقلبة من الثلوج وقلة الامطار والجفاف في حين ان زراعة الزعتر البري لا تتأثر بهذه العوامل وتعيش في الارض بشكل طبيعي وتلقائي بعل ولا تحتاج إلى أسمدة أو سقاية أو عناية خاصة.
وبين رسلان لنشرة سانا الاقتصادية أنه بعد هذه الدراسة بدا بزراعة عينة من الزعتر البري شتلة وتركها حتى تزهر ليزرع البذار لاحقا في سكاكيب إلى أن اصبحت شتلات صغيرة ثم زرع هذه الشتلات في الأرض المعدة لذلك وفي طور الازهار تتم عملية الحصد ثم الفرم بواسطة فرامة يدوية جهزها لهذه الغاية وبعدها تأتي مرحلة تجفيف المحصول بتعريضه للشمس ليومين متتاليين ثم تعبئته بأكياس خاصة ليبيعه بعدها للتجار مشيرا إلى أنه يعمل وزوجته فقط في المشروع وأنه في حال سقاية المحصول فإن الإنتاج سيتضاعف 5 مرات.
من جانبه أكد رئيس قسم الزراعة العضوية في المنطقة الساحلية في مديرية الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس محمود شباني أن الحاجة أصبحت ماسة لتطوير النباتات الطبية وتحسين زراعتها حيث تتوافر الإمكانية لتصبح سورية بلدا مصدرا للمواد الأولية الدوائية لكون النبات الطبي المزروع ذي مواصفات عالية الجودة وقادر على المنافسة في السوق العالمية.
وأشار إلى أن أهم أنواع النباتات البرية الطبية والعطرية التي يمكن أن يستفيد منها المزارع اقتصاديا هي الزعتر الخليلي والزعتر السوري والزوفا واليانسون والكمون والكراوية إضافة إلى المردقوش والنعناع الفلفلي والوردة الشامية والخزامى والعطرة والمريمية وإكليل الجبل.