عادت فرق مكافحة "الجراد" في منطقة شبه جزيرة سيناء، للعمل من جديد، بعد أن وصلت أسراب حديثة من الجراد، قادمة من إسرائيل. ووفقاً لعدد من شهود العيان فإن "أعدادًا كبيرة من الجراد يتوالى وصولها تباعاً منذ ثلاثة أيام، قادمة من جنوب منطقة "نجع شيبانة" على بعد نحو 15 كم من معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة  ". وقال مسؤولون في وزارة الزراعة بسيناء لـ الأناضول، إن أسراب الجراد القادمة من إسرائيل هي حديثة الفقس، وهى نتاج بيض أسراب الجراد الطائر التي سبق اجتياحها للمنطقة قبل نحو شهرين. وأشاروا إلى أن الجراد القادم هو عبارة عن "حوريات" صغيرة ما زالت في مرحلة التكوين، ولا تستطيع الطيران، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة حيث تلتهم كل ما تمر به زحفاً من النباتات وأوراق الأشجار والحشائش. لكنهم لفتوا إلى أن تلك الأسراب لا تزال منذ دخولها الأراضي المصرية تمر بمناطق صحراوية جافة خالية من الزراعات، ويكثر فيه أشجار ظل معمرة وأعشاب رعوية. من جانبهم، ذكر عدد من شهود العيان من المزارعين أهالي المنطقة، أنهم شاهدوا الجراد وهو يزحف ويلتهم نباتات صحراوية مرّ عليها، لكنهم نوهوا إلى أن مسافة 2 كم فقط تفصل أسراب الجراد عن المناطق الزراعية العامرة بمزروعات من أشجار التين والعنب والزيتون والخوخ. وقال "سليمان ضيف الله أبو عليان" أحد أبناء المنطقة، إن "ما يشاهدونه هو وباء قادم من إسرائيل حيث تغطى أسراب الجراد مساحات شاسعة من الأرض، ولا تترك أخضر في طريقها". وأشار إلى أن حالة من الهلع انتابت الأهالي، خوفاً من استمرار توغل الجراد في المنطقة ووصوله إلى المناطق الزراعية قبل قتله، مشيراً إلى أن مقاومة السلطات المحلية للجراد ما زالت محدودة حيث تعتمد في قتله على "طلمبات رش" كهربائية، وأخرى يدوية محمولة على الظهر" على حد قوله.