اربد - بترا
نادر خطاطبة-تعول بلدية اربد الكبرى على نجاح مشروع فرز النفايات المنزلية الصلبة الذي تدعمه الوكالة الاميركية للأنماء الدولي واطلقت باكورته في الحي الشرقي للمدينة اليوم من خلال توزيع 150 حاوية لفرز النفايات بمواصفات عالية ووزعت في حي الروضة الذي يقطنه قرابة 30 الف نسمة وتبلغ كمية النفايات الخارجة منه قرابة 36 طنا يوميا .اطلاق المشروع تم خلال احتفال اقيم في حديقة طارق بذات الحي رعاه مساعد الامين العام لوزير البيئة المهندس غازي العودات بحضور جمع من اهالي المنطقة وهو حي زاخر بالتواجد السوري سواء على صعيد السكن او الاستثمارات التجارية التي فاقمت من تزايد كميات النفايات الخارجة منه يوميا .وبحسب رئيس البلدية المهندس حسين بني هاني ان المشروع ونجاحه وديمومته وتعميمه على مناطق اخرى يتطلب تنظيم حملات توعوية وارشاد لمواطني المنطقة لبيان آلية التعامل مع النفايات والفائدة التي ستنعكس عليها خاصة بعد عملية التدوير ،مشيرا الى ان تعاون المواطن هو اساس العمل البلدي وغايته ولن يتحقق النجاح بدونه .وقال ان نجاح المشروع سيحقق دخلا سنويا يتراوح ما بين 3 -4 مليون دينار وان هذا الدخل سينعكس على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين داعيا الجميع وخاصة ربات البيوت لإنجاح هذه الفكرة والالتزام بتعليمات فرز النفايات الصلبة من البيوت والاستخدام الصحيح للحاويات .وروست الحاويات التي تم نشرها في الحي بمنشور توعوي مطبوع عليها من الخارج يحدد استخدامات الحاوية والنفايات التي يفترض ان تلقى بها .بدوره اكد المهندس العودات اهمية بدء المرحلة الاولى من المشروع والذي يعد الاول من نوعه في المحافظة والذي سيحقق ادارة سليمة للنفايات المنزلية الصلبة وفرزها من المصدر .وقال ان تنفيذ هذا المشروع سيعزز السلوكيات البيئية ويعظم التشاركية في حماية البيئة من قبل شريحة اساسية في المجتمع هي السيدات اللواتي يدركن اهمية الارتقاء بالسلوكيات البيئية اضافة الى الاطفال والشابات والشباب قادة المستقبل والذين معقود عليهم الامل في تحقيق الطموحات لتوفير تنمية مستدامة وبيئة نظيفة صالحة للأجيال الحاضرة والقادمة .ولفت المهندس عودات الى ان نجاح هذا المشروع والمدعوم فنيا وتقنيا وماليا من الوكالة الاميركية للأنماء الدولي يتوقف على تعاون جميع المختصين ليكون نموذجا يتم البناء عليه في المستقبل وتعميم هذه التجربة والتوسع فيها مستعرضا جهود وزارة البيئة في التشريعات البيئية والمشاريع والبرامج البيئية المنفذة ودور الوزارة في مجال التنمية والتشاركية .وقال ممثل السفارة الاميركية في عمان كروس ديكيه ان النفايات مصدر للدخل وان هذا المشروع يعد من المشاريع الفريدة والريادية التي تسهم في الاستفادة من النفايات الصلبة المنزلية وتحسين البيئة .ودعا الى اهمية تعاون المجتمع المحلي في انجاح هذا المشروع كونه الشريك المؤثر في ادارة النفايات وان نجاح هذا المشروع سيساهم في تطويره ونقله الى باقي مناطق اربد.ممثل الوكالة الاميركية للأنماء الدولي روبرت كاردنيلي ركز على ان مشروع فرز النفايات الصلبة من المشاريع الهامة والتي يمكن التعاون فيها ما بين القطاع الخاص والحكومي. وقال انه تم توزيع مجموعة من الحاويات الخضراء لغايات هذا المشروع وانه لا بد من تعاون ربات البيوت في استخدام النفايات الصلبة فقط ومنع اي عبث فيها حتى يتمكن متعهد المشروع من التعامل معها بالطريقة الصحيحة .وعرضت المهندسة هبة رشيد من الوكالة الاميركية للأنماء الدولي نبذة عن مشروع فرز النفايات الصلبة من المصدر واهمية هذا المشروع على مختلف الاصعدة .حفل الاطلاق حضره حشد من سيدات المنطقة وتضمن فقرات فنية ومسابقات متنوعة غايتها الترويج والتحفيز لإنجاح المشروع .يشار الى ان مدينة اربد تعاني من مشكلة تكدس النفايات وتردي الوضع البيئي فيها جراء عوامل كثيرة ابرزها قدم الياتها وحاجتها للتجديد من جهة وموجة اللجوء السوري الذي فاقم من الوضع البيئي في ظل عدم استعداد البلدية وقدراتها المالية لهكذا وضع طارئ امتد لثلاث سنوات وربما سيستمر ما يتطلب تكاتف الجهود لمعالجته محليا وخارجيا.