قال الدكتور عبدالله السعدون الأمين العام لاتحاد «جيبكا» إن الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل لا تعتبر حلاً ناجعاً لمشكلة النفايات البلاستيكية التي تعد ظاهرة مؤسفة في المنطقة. وأوضح أن المنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل‘ يعتبر مصطلحاً مضللاً، إذ تحوي هذه المنتجات على مواد خاصة مضافة تحلل البلاستيك إلى جزيئات دقيقة، وتبقى هذه الجزيئات في البيئة المحلية ، حيث يمكن أن يكون لها آثار ضارة كبيرة على المدى البعيد. وأفاد أن نسبة أكياس البلاستيك المعاد تصنيعها في دول الخليج لا تتعدى 8%، بينما تصل في أوروبا 65%، مشيرا إلى أن أهمية شركات البتروكيماويات في دول الخليج، وبالتعاون مع «جيبكا» بدأت شركات عالمية في إنتاج أكياس صديقة للبيئة، ومتعدد الاستخدام، ومنها بروج، والتي أبرمت اتفاقيات في هذا الشأن مع شركات عالمية وبالتعاون مع بلدية أبوظبي والعين ويجري تسويق هذه الأكياس حالياً. ويناقش منتدى جيبكا السنوي الرابع للبلاستيك، وسائل المساهمة في إضافة قيمة مضافة في السلسلة الإنتاجية لصناعة البلاستيك في منطقة الخليج، بما يحمي البيئة. وتشير الإحصائيات التي تمّ إجراؤها مؤخراً إلى أن استهلاك الأكياس البلاستيكية على الصعيد العالمي يبلغ 11 مليار كيس في السنة. وأضاف «يرى أعضاء الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أن البلاستيك، مثله مثل أي مادة أخرى، يجب أن يّعاد استخدامه وتدويره ما أمكن، ومن ثم يجري التخلّص منه بشكل مسؤول، حينما يتعذر الحل الأول، وهناك ضرورة ملحّة للاستثمار في تأسيس بنىً تحتية لإعادة التدوير، والترويج للبرامج التي تشجّع العملاء والمستهلكين على التنبّه لأهمية عمليات ترشيد الاستهلاك ، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، والاسترداد». وقام الاتحاد بإطلاق مجموعة من المبادرات الهادفة لزيادة التوعية حول الإدارة المسؤولة للنفايات، وتشمل تلك المبادرات والبرامج إطلاق واعتماد حملة «معاً نحو خليج أنظف»، والتي شهدت مؤخراً مشاركة أكثر من 3011 شخصا في نشاطات التنظيف في 6 مواقع مختلفة في جميع أنحاء الخليج، بما فيها أبوظبي ودبي، والرياض والجبيل ورابغ في السعودية، فضلا عن الكويت. وقال السعدون نظم «جيبكا» في الإمارات سلسلة من ورش العمل بالشراكة مع «إنجاز» للترويج لعمليات إعادة التدوير ولزيادة التوعية حول ممارسات الإدارة المسؤولة للنفايات ولعمليات تخفيض الاستخدام، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، والاسترداد.