كشفت دراسة أولية اجرتها ادارة محمية دبين الطبيعية عن وجود نحو عشرين الف شجرة من الاشجار المعمرة والكبيرة من الصنوبر الحلبي سقطت على الارض في موقع المحمية اثر العاصفة الثلجية. وقال مدير المحمية بشير العياصرة ان الدراسة الاولية التي اجرتها ادارة المحمية كشفت عن سقوط شجرتين في الدونم الواحد على الاقل في موقع المحمية البالغ مساحتها 8500 دونم جراء المنخفض الجوي الاخير وتراكم الثلوج عليها . واضاف ان المسح الاولي لنحو ربع مساحة المحمية كشف عن سقوط نحو 4 آلاف شجرة فيها، لافتا الى ان الاجراءات المسحية ما زالت مستمرة . ولفت العياصرة ان الارقام المشار اليها هنا تمثل سقوط كامل الشجرة على الارض اما الحديث عن الاضرار التي لحقت بالاشجار من تكسير اغصان او سقوط تاجيات فان الارقام ترتقي الى مئات الالاف من الاشجار. واتفق مدير زراعة جرش المهندس بسام الفواعير مع ما ذهب اليه مدير المحمية، لافتا الى ان هناك جهودا مضنية تقوم بها كوادر المديرية بالتعاون مع شرطة البيئة والاجهزة الامنية الاخرى للحد من اثار الهجمة التي وصفها بالشرسة من قبل المواطنين على الاحطاب. وقال الفواعير صحيح ان هناك كميات لاباس بها من الاشجار التي سقطت جراء تراكم الثلوج عليها والرياح الشديدة ما ادى الى سقوط عدد كبير من الاشجار تراوح بين 7 – 10 %  من اجمالي الاشجار الحرجية اضافة الى تكسر في الاغصان الا ان المديرية معنية بالحفاظ على هذه الثرورة الطبيعية وتعمل بكافة الامكانات للحيلولة دون الاعتداء عليها، لافتا الى ان بعض تجار الاخشاب حاولوا الاعتداء عل الاشجار السليمة بحجة التحطيب حيث قامت كوادر الحراج بالتعاون مع الاجهزة الامنية بمنع التحطيب ووضع نقاط غلق ومصادرة الاحطاب من المواطنين. لفت مدير الزراعة ان المديرية جمعت اكثر من 200 طن لغاية الان من هذه الاشجار وتهيب بالمواطنين الراغبين بالحصول على هذه الاخشاب مراجعة المديرية للحصول عليها وباسعار رمزية وبحدود 50 دينارا للطن الواحد وهي مقطعة  وجاهزة للتحميل . وقال مدير الحراج المهندس عاطف الزريقات ان كلفة التقطيع والتحميل والمخاطرة التي يتحملها بعض المغامرين للحصول على الاخشاب تبدو مرتفعة جدا مقارنة بالاسعار التشجيعية التي تقدمها المديرية مهيبا بالراغبين الحصول على هذه الاخشاب مراجعة المديرية مباشرة والحصول عليها في ذات اليوم.