احتفلت الجمعية العربية لحماية الطبيعة، مساء اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان، بمرور 10 سنوات على بدء حملاتها التي شملت زراعة 1,742,776 شجرة في الأردن وفلسطين بالإضافة إلى تنظيم مئات الورش التوعوية والمنتديات التي تعنى بموضوع السيادة على الغذاء في الوطن العربي. واشتمل الحفل السنوي لعام 2013 وهو أكبر حدث تضامني  ل 'حملة المليون شجرة' على كلمة لمؤسسة ورئيسة العربية لحماية الطبيعة رزان زعيتر، وفيلم وثائقي من إخراج مريم شاهين, تبعه نقاش مع الفلاح الفلسطيني أبو صقر الذي استعرض التحديات التي يواجهها السكان في الغور الفلسطيني، من محاولات الاحتلال للتهجير والاقتلاع من الأرض من أجل التمدد والاستيطان والاستيلاء عليها. وشارك في الحوار المزارع إبراهيم صبيح من بيت لحم، والذي رفض بيع أرضه لإسرائيل مقابل 15 مليون دولار. واختتم الحفل بدبكة فلكلورية قدمتها جمعية الحنونة للثقافة الشعبية. وكانت العربية لحماية الطبيعة أطلقت برنامج المليون شجرة عام 2000 لإعادة زراعة الأشجار التي يقتلعها الاحتلال بشكل يومي على مدى الستين عاما الماضية، وفي نيسان عام 2008، تمكنت من إتمام زراعة المليون شجرة الأول في فلسطين، وأطلقت في نفس العام حملة زراعة المليون شجرة الثانية، وقد تمكنت حتى الآن من زراعة مليون و733 ألف شجرة من أشتال الزيتون والأشجار المثمرة موزعة على مساحة 59.450 دونما لتلبي احتياجات 14.620 مزارعا يعيلون أسر مجموع عدد أفرادها 116.253. وقالت زعيتر، 'نحن سعداء للغاية بما حققناه بعملنا الجماعي، نحن فخورون بكوننا مبادرة مجتمع مدني حقيقية تعتمد كلياً على التبرعات المحلية والعربية'. وأكدت أهمية المبادرات التنموية المستدامة  بدلا من الصدقات التي تولد التبعية, منوهة إلى أن منطقتنا هي الأكثر نقصا للغذاء في العالم  ومع هذا مازلنا نهمش قطاعنا الزراعي، ولذلك نحن مصممون على دعم الزراعة المحلية التي تساعد في القضاء على الجوع والحفاظ على سيادة دولنا على مواردها الطبيعية'.