مدني ـ سونا
كشفت تجربة زراعة محصول القمح الصنفين "النيلين" و"إمام" بحقول إيضاحية محددة بفدانين بقسم ري شلعي بمشروع الجزيرة، عن مؤشرات إنتاج عالية. و توقع المزارعان يوسف محمد يوسف بموقع "أم دغينة الركابية" والمزارع دكين عبد الله إبراهيم ترعة "القوارب" ألا تقل عن "21" جوالاً للفدان. وحقق المزارع محمد بحر رئيس رابطة ترعة "عقور" بمنصة ري ود البر إنتاجية بلغت "15" جوال قمح "النيلين" للفدان زنة "110" كيلو. وانتخب برنامج بحوث القمح ضمن مشروعي تعزيز الأمن الغذائي في الدول العربية، ودعم البحوث الزراعية لتنمية المحاصيل الإستراتيجية في إفريقيا بالتعاون مع مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر، ومشروع الجزيرة، نحو "68" حقلاً إيضاحياً بالجزيرة والمناقل منها "29" تقع ضمن نشاطات مشروع بنك التنمية الإفريقي، و"39" ضمن نشاطات مشروع تعزيز الأمن الغذائي العربي. وجرى تخصيص نحو "39" حقلاً إيضاحياً بأقسام ري الترابي، والمسلمية، وطابت، وود البر، والبساتنة، والمختار، وشلعي، والجاموسي، وود النو لمشروع تعزيز الأمن الغذائي بالدول العربية، مقابل "29" حقلاً إيضاحياً بمنصتي ري ود البر، والبساتنة، لمشروع دعم البحوث لتنمية المحاصيل الإستراتيجية بإفريقيا. كما تضمنت نشاطات برنامج بحوث القمح التابع للبحوث الزراعية، تخصيص القطع الإيضاحية، والتجارب القومية التأكيدية بحقول المزارعين بمنطقة "الكمر" قسم ري "البساتنة" ومنطقة "أم دغينة" قسم ري "شلعي". يضاف إلي ذلك إنشاء "4" مدارس مزارعين بأقسام ري "الترابي" و"ود البر" و"البساتنة" و"المختار"، وإقامة "3" ندوات إرشادية. واعتبر بروفيسور إبراهيم الدخيري مدير هيئة البحوث الزراعية أن ما تحقق من نجاح هو نتاج لتطبيق التقانة والحزم التقنية المتضمنة فى الزراعة وتاريخها، وطرقها والري التي وصلت للمزارعين عبر منصات الابتكار والتناصر ما يدعو لاستمرارها بغرض الحوار حول قضايا الموسم الزراعي القادم وتقديم المقترحات العلمية السليمة للمزارعين بما يكفل تحقيق مستويات إنتاج عالية. وتشكل هيئة البحوث الزراعية مرجعية علمية لمؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر تستند عليها قبل الشروع في أي نشاط زراعي. وأثمر هذا التعاون الوثيق عن زيادة كبيرة في معدلات إنتاج تقاوى الفول السوداني التي أنتجتها المؤسسة بمشروع الجزيرة وصلت "65" جوالاً للفدان. وقال الدخيري إن تجربة برنامج تعزيز الأمن الغذائي في الوطن العربي التي نفذتها هيئة البحوث الزراعية بأقسام ري الترابي، والبساتنة، والمسلمية، والمناقل، حققت متوسط إنتاجية بلغت "13" جوال قمح للفدان. وذكر أن هيئة البحوث الزراعية تمول عبر المشروع الإقليمي لبحوث تنمية المحاصيل الإستراتيجية بإفريقيا، تجارب زراعة قمح بعدد من مناطق السودان استفادت من نتائجها دول أثيوبيا- نيجيريا- النيجر- مالي- موريتانيا- زامبيا. وقال إن نتائج الحقول الإيضاحية للمزارعين توفر نموذجاً واضحاً لكيفية إنتاج القمح، وترسم خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق الأمن الغذائي، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك. يذكر أن برنامج بحوث القمح بهيئة البحوث الزراعية قد سعى خلال الموسم الزراعي 2010م-2011م، لتوفير "247" طنا من تقاوي الأساس للأصناف المختلفة من محصول القمح ليتم تداولها وفق سلسلة محددة، ورؤية علمية تؤدي لتوفير تقاوي محسنة لمساحة تفوق المليون فدان. وتمتلك هيئة البحوث الزراعية ما يزيد عن "16" صنفاً محسناً من القمح، وحزمة من تقانات الأثر الزراعي والخيارات المحصولية غير أنها تواجه بمشاكل نقل للغيط، وتبنيها بواسطة المنتجين والمزارعين. وتمثل الشراكة القائمة بين هيئة البحوث الزراعية، وإدارة مشروع الجزيرة، ومؤسسة التمويل الأصغر، نموذجاً مشرقاً، ونهجاً متفرداً، ومخرجاً حقيقياً لحلول مشاكل القطاع الزراعي وما يكتنفه من تدني في الإنتاجية.