سلفيت ـ صفا
تعّمد صباح الأربعاء مستوطنو مستوطنة "أريئيل" غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة سكب كميات كبيرة من مياه المجاري والمياه العادمة في منطقة طبيعية خلابة كانت متنزهًا للمواطنين. وأكد الباحث في شئون الاستيطان خالد معالي تعمد المستوطنين سكب أكثر من 3 آلاف كوب يوميًا في منطقة "المطوي"، مستنكرًا عدم تحرك عناصر "حماية الطبيعة" الإسرائيليين لحماية المناطق الطبيعية من اعتداءات المستوطنين المتعمدة. وقال معالي إن ذلك يفند كذب ادعاء حماية الطبيعة سيما وأن المستوطنين قلعوا أيضا أشجار زيتون في واد قانا. ولفت إلى أن المحميات الطبيعية أصبحت وسيلة لمصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني وليس كما تدعي حماية الطبيعة بالحفاظ على جمالها. وأشار إلى أن استمرار تدفق المجاري والمياه العادمة إلى المنطقة يتسبب بأضرار بيئية عديدة في كافة قرى وبلدات سلفيت خاصة لمواطني بلدة بروقين، حيث تجري تلك المياه وسط منازلهم في منطقة الوادي. ودعا الباحث في شئون الاستيطان المنظمات البيئية لسرعة التحرك من أجل وقف التدهور البيئي الحاصل، وفضح كذب لجان حماية الطبيعة في دولة الكيان الإسرائيلي. وكانت سلطات الاحتلال جرّفت الأسبوع الماضي ما يزيد على ألف شجرة زيتون في منطقة وادي قانا تعود ملكيتها لأهالي بلدة ديرستيا غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.