تمكن صيادو قطاع غزة خلال الأيام الماضية من اصطياد كميات كبيرة من أسماك "التونة المخططة" من داخل عرض البحر، بعد أن كانت عملية اصطيادها أمرًا نادرًا، كونها تعيش في المناطق ذات العمق الكبير. وذكر مدير دائرة مراقبة البيئة البحرية في الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة محمد أبو طير في تصريح لصحيفة "الرأي" الحكومية أن سمكة "التونة" تعد ذات قيمة غذائية كبيرة مقارنة بأنواع أخرى مثل "البلميده". وأشار إلى أن "التونة" تنتمي إلى شعبة الأسماك العظمية أو العائلة السمكية التي يطلق عليها في بعض الدول العربية المحيطة بأسماك "الاسقمري", وهي مأخوذة من الاسم اللاتيني (سكمبريدي Scombridae). وأوضح أن هناك العديد من الأسماك التي تنتمي لهذه العائلة تظهر في بحر غزة منها كـ"البلميده" و"التونة الزرقاء" و"التونة ذات الزعانف الصفراء" و"الكنعن" و"السكمبلا". وبين أن سمكة التونة تشتهر باللون الأزرق الغامق من الناحية الظهرية وأبيض فضي على الجانبين مع وجود خمس خطوط طولية غامقة، كما تحتاج لعمق كبير ومسافة تتجاوز 6 أميال، حيث بدأت بالظهور بأعداد كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية. ونوه إلى أن أقصى طول تبلغه السمكة عالميًا هو 110 سم، في حين أن الطول الشائع في الأسواق الغزية يبلغ ما بين (80 – 100) سم, ويبلغ وزنها ما بين (15-20) كم, وهي سمكة مهاجرة تسير حيث مواطن الغذاء والبيئة المناسبة لها. ولفت إلى أن تلك الأسماك تتواجد في المناطق معتدلة الحرارة والمياه الصافية بأعماق من (0 – 260) م، وهي لا توجد بكثرة في منطقة الشرق المتوسط. وأفاد بأنها تتغذى على الأسماك الصغيرة والرخويات والقشريات البحرية وتضع بيضها، وتتكاثر في فصل الربيع و الخريف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومن أهم مميزاتها أنها ذات قيمة غذائية عالية باحتوائها على نسبة عالية من اليود. ونوه إلى أن تلك السمكة تشتهر بمذاقها الطيب، وهي عادة ما تظهر في بحر غزة بالفترة الزمنية الواقعة ما بين منتصف ديسمبر إلى آخر فبراير من كل عام.