مجلس قطر للمباني الخضراء

يعقد مجلس قطر للمباني الخضراء مؤتمره السنوي الأول في شهر نوفمبر من العام الجاري، يشارك فيه خبراء ومتخصصون وباحثون معنيون بالمباني الخضراء لمناقشة الاستدامة البيئية، وذلك عبر تقديم أوراق بحثية وملصقات وعروض تقديمية. وينعقد المؤتمر تحت شعار "رؤية"، ويناقش قضايا الاستدامة وإيجاد الحلول الناجعة للتحديات الكبرى التي تواجه البيئة العمرانية حاضرا ومستقبلا، كما يسعى للتسويق لأفضل الممارسات في مجال البيئة العمرانية المستدامة في قطر ومنطقة الخليج العربي وحول العالم. وقال المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، إنه من خلال تنظيم واستضافة هذا المؤتمر للمرة الأولى، سيقود مجلس قطر للمباني الخضراء المناقشات لسد الفجوة بين النواحي النظرية والعملية في مجال تطبيق أفضل الممارسات في تشييد المباني، وذلك من أجل مستقبل أخضر لدولة قطر. وأضاف أننا ملتزمون بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ومع تحول بلدنا إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، سيستمر مجلس قطر للمباني الخضراء بتوطيد أطر التعاون بين كافة الأطراف المعنية من أجل تبني أساليب بناء مستدامة ومنسجمة حضاريا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. ويهدف مجلس قطر للمباني الخضراء من خلال هذا المؤتمر إلى دعم سلامة واستدامة البيئة والمواطنين والأمن الاقتصادي لقطر من أجل خير ومنفعة الأجيال القادمة، وذلك من خلال معالجة عدد من القضايا منها : تطبيق مفهوم "باسيف هاوس" الأخضر والصديق للبيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإعادة تأهيل وتحديث مدينة الدوحة، وتقليص البصمة الكربونية في منطقة الخليج العربي، والمدن المستقبلية المستدامة. من جهته، قال الدكتور "أليكس أماتو" مدير الاستدامة بمجلس قطر للمباني الخضراء، إن مؤتمر مجلس قطر للمباني الخضراء يمثل أهمية بالغة لكل المعنيين بصناعة التشييد والبناء، من الأكاديميين المهتمين باستدامة البيئة العمرانية، والاستشاريين العقاريين، والمخططين العمرانيين، ومهندسي المسطحات الخضراء والتشكيلات النباتية، وسيكون بإمكان جميع المشاركين ملاحظة كيفية تفاعل أدوارهم في رسم الصورة الأكبر وإنشاء بيئة أكثر استدامة في دولة قطر ومحيطها. وأضاف أن البحوث التي يعدها الخبراء والمتخصصون حاليا ستساعدنا في فهم التحديات التي تواجهنا بصورة أفضل، واكتشاف الحلول التي تساهم في تحسين البيئة العمرانية في المستقبل. يشار إلى أنه تم تأسيس مجلس قطر للمباني الخضراء في عام 2009 من قبل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك بهدف التسويق لصناعة البناء المستدام في دولة قطر.