عاصفة رملية

نُقل أكثر من 430 شخصًا إلى أقسام الطوارئ في مستشفيات دمشق بعد تعرضهم إلى حالات اختناق، جراء العاصفة الرملية غير المسبوقة التي شهدتها البلاد أخيرًا.

وتعاني سورية من ارتفاع كبير في درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة، وبيّن مراقبون أن درجة الحرارة في دمشق وصلت إلى 42 درجة، مما نتج عنه شعور متزايد بضيق التنفس بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء العاصمة لفترات طويلة.

وأشار طبيب الطوارئ في مستشفى المجتهد حسان الراشد، أن المرضى أجبروا على إغلاق النوافذ خوفا من الغبار، ومع انقطاع الكهرباء تحول المنزل إلى ما يشبه "حمام ساونا" ولم يحتمل كبار السن ومرضى الربو هذا الضغط، مما تسبب في انهيار في جهاز التنفس.

وأضاف أنه لم تسجل أي حالة وفاة حتى الآن على الرغم من وجود حالات خطرة.

وفي ريف دمشق يزداد الوضع سوءا في ظل غياب العناية الطبية المتخصصة والنقص في عبوات الأكسجين و تجهيزات غرف الطوارئ، وأوضح ناشطون أنه جرى تسجيل عشرات الحالات التي تعرضت إلى الاختناق في بلدات الريف الدمشقي ومخيم اليرموك.

وتعد هذه العاصفة الأقوى والأكثر تأثيرا التي تعرضت إليها البلاد، حيث امتد تأثيرها من أقصى شرق البلاد في دير الزور حتى سواحل اللاذقية غربًا ومن ريف حلب الشمالي حتى الحدود الأردنية جنوبًا وتزامنت مع ارتفاع في درجات الحرارة وانخفاض مستوى الرؤية الأفقي حتى 75 مترًا في بعض المناطق .

وتوقع مصدر في هيئة الأرصاد الجوية، أن يشتد تأثير العاصفة بشكل أكبر منتصف الاثنين وتبدأ في الانحسار التدريجي، الثلاثاء .

وأضاف المصدر أنه للمرة الأولى، يصل تأثير عاصفة رملية إلى المناطق الساحلية ومناطق الجبال الشمالية لريف مدينة إدلب بهذه القوة.