الحر يكبد مزارعي غزة خسائر فادحة

حذرت وزارة الزراعة من خطر شديد يتهدد قطاع الإنتاج الحيواني في قطاع غزة حال عدم إدخال الأعلاف مع تواصل إغلاق المعابر خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن موجة الحر الأخيرة كبدت المزارعين حوالي 7 مليون شيكل.
وقال مدير دائرة الإنتاج الحيواني في الوزارة طاهر أبو حمد لوكالة "صفا" السبت إن نقص الأعلاف سيؤدي إلى نقص احتياجات الثروة الحيوانية ونفوق أعداد كبيرة من الحيوانات والدواجن، وسيكون له مردود خطير وخسائر كبيرة.
وأوضح أن المخزون الاحتياطي من الأعلاف المتوفر في القطاع لا يكفي سوى لأقل من أسبوع، الأمر الذي يضع كافة الجهات والمؤسسات أمام مسئولياتها للتدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الأعلاف ومنع وقوع الكارثة.
وأشار أبو حمد إلى انعدام توفر الأعلاف يعني كذلك ارتفاع في اسعار الدواجن في القطاع، وعدم القدرة على توفير اللحوم الحمراء والبيضاء وأزمة في الأمن الغذائي، وتكبد المزارعين خسائر بالغة.
ويحتاج القطاع من الأعلاف المركزة والحبوب ومدخلات انتاج الأعلاف هي 17 ألف طن شهريًا، أي بمعدل استهلاك يفوق عن 4 آلاف طن أسبوعيًا، و500 طن يوميًا.
ويربى في القطاع حوالي 8 آلاف رأس من العجول ، و3 آلاف رأس من أبقار الحليب ، و70 آلف رأس اغنام، و2 مليون دجاجة لاحم، و700 ألف دجاجة بياض، إضافة الى قطاع الطيور المحلية.
موجة الحر
وحول موجة الحر، ذكر أن وزارته حصرت في الفترة السابقة الخسائر التي تكبدها المزارعون وتقدر تكلفها بـحوالي 7 مليون شيكل، مشيًرا إلى أن لديها قاعدة بيانات كاملة حول ذلك.
وبين أبو حمد أن وزارته تنتظر وجود آلية كاملة لتوزيع تعويضات على المزارعين المتضررين من الموجة سواء من حكومة التوافق أو من المؤسسات والجهات الدولية الداعمة للتخفيف عنهم.
وعن أسعار الدجاج، لفت إلى أن سعر كليو الدجاج الواحد يعادل 9 شواكل لدى التاجر فيما يباع بـ 10.5 شيكل للمواطن في السوق وهو سعر متوازن، مبيًنا أن هناك استقرار نسبي في أسعارها.
وتوقع استمرار هذه الحالة من التوازن خلال الأيام القادمة وخلال فترة شهر رمضان المبارك أيضًا، لكنه استدرك قائلًا: "استمرار ندرة الأعلاف يعني ارتفاع سعر الدواجن رغم توفرها".
وأكد أن وزارته تستعد بشكل جيد لتلبية حاجات المواطنين خلال شهر رمضان، فزادت من حصة الدجاج السنوية من 3 مليون بيضة إلى 4.5 مليون، موضحا أن وزارته نجحت في تحقيق اكتفاء ذاتي في هذا المجال.
وطالب المزارعين بالالتزام بالتعليمات التي وزعتها خلال موجة الحر، وداعيا في الوقت ذاته كافة الجهات المختصة بالعمل الفوري على فتح المعابر وإدخال احتياجات قطاع الثروة الحيوانية من الأعلاف في أسرع وقت ممكن