أنقرة ـ العرب اليوم
يستقطب مطعم سوري في تركيا مجموعات كبيرة من السوريين الذين نزحوا إليها هربا من الحرب في بلادهم. واستطاع المطعم أن يجمع موالين ومعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد على مائدة واحدة. لقد نجح ذلك المطعم الصغير في مدينة اسطنبول في تحقيق ما عجزت عنه مجالس السياسة وهيئات المعارضة السورية، حيث يجتمع العديد من السوريين لمناقشة واقع بلادهم "سلبا وإيجابا" على مائدة فول حلبي وحمص دمشقي. ومعظم الزبائن بمختلف انتماءاتهم، ناهيك عن العمال والطباخين شاركوا في أحداث الداخل كل على قدر استطاعته، ليخرجوا بعدها مستأنفين مشوارهم في الاغتراب لكن بطريقتهم الخاصة. الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا وما ترتب عنها من أزمات أوجدت معادلات جديدة للحياة في الداخل السوري وفى البلدان المجاورة التي لجأ إليها السوريون. وبحسب رواده فإن هذا المطعم يقدم وجبات سورية تخفف عنهم وطأة الغربة ولو قليلا، ولكن الأهم انه استطاع جمع اللاجئين السوريين هنا لمناقشة واقع بلادهم التي اضطرتهم الحرب فيها للفرار.