عُمان ـ إيمان أبوقاعود
يقدم مطعم "شو هالأيام" الأردني، الأكلات التراثية العربية، في جو عائلي حميم، حيث أحبت مؤسسته، نرمين النمري، ان تصمم مطعمًا يصبح كل رواده عائلة واحدة، لتعوض ما افتقدته خلال غربتها في كندة والإمارات، لمدة 27 عامًا. كما آملت أن يكون المطعم نظيرًا عصريًا لصالون الأديبة مي زيادة. ويقع المطعم في جبل عُمان، وقد زُيّن المكان بطاولات وبُسط ذات طابع أردني تاريخي، أما جدرانه فقد علقت عليها صورًا تاريخية للأردن في عهد الملك حسين بن طلال. وتستقبل نرمين، الحاصلة على ماجستير إدارة الأعمال، زبائنها في مطعمهما الصغير الذي يتسع لـ 30 شخصًا فقط، على أنغام فيروز أو عبدالحليم، أو وردة وأم كلثوم، وسيد مكاوي. وتقول نرمين لـ"العرب اليوم" إنها قررت أن تعود إلى التراث القديم، وتعيد الجيل الجديد إلى أصوله وتراثه، مؤكدة أن "من لا جذور له معرض للسقوط في أي لحظة". وتضيف نرمين "أحاول أن أستقطب الشباب إلى المطعم، ليعيشوا التراث العريق، بما يحويه المطعم من أدوات قديمة، كلمهباش، وغيره، إضافة إلى صور الأجداد والبُسط التقليدية، التي تزين جدرانه". ويستضيف المطعم المثقفين والإعلاميين والفنانين التشكيليين والعازفين، الذين يطرحون قضية معينة للنقاش بشأنها، أو يعرض عليهم فيلم وثائقي عن تاريخ الأردن أو السياحة". وفي ما يتعلق بالمأكولات المقدمة تقول نرمين "نقدم المأكولات التي تعيدنا إلى التراث، فالمكمورة وهي إحدى الأكلات التي تعود إلى شمال الأردن، تتكون من الزيت والبصل والدجاج والعجين المخبوز، أما المقرطة، فهي مكونة من حبوب القمح والعدس تغطس بشرائح العجين المخبوز، إضافة إلى شوربة العدس والمسخن المكون من البصل والخبز والدجاج، أما الرشوف، فهو الأكلة الأردنية البدوية الذي يتكون من العدس واللبن، فهذا الطبق كما تقول نرمين "يعكس طعام البدو وجمال حياتهم وبساطتها".