القاهرة - العرب اليوم
خليج نيمو، واحد من أفخم المنتجعات البرية وأكثرها حصرية، حيث يقع في منطقة نائية بامتداد الساحل الشمالي الغربي لكولومبيا البريطانية، ويمكن الوصول إليه من خلال طائرة أو هليكوبتر فقط، ومن الممكن أن يمتد الحجز للإقامة فيه إلى عامين كي يسمح لك بزيارته فقط، وعرض خليج نيمو استضافة الكاتب، تريفور مورو، كي يتسنى له أن يعيش هذه التجربة التي قد لا تتكرر في العمر.
ونقل موقع بيزنيس إنسايدر تفاصيل زيارة "تريفور" لخليج نيمو، الذي تطور من نزل للصيد تديره عائلة إلى مكان فخم يعرض مغامرات برية خيالية، مثل التحليق بطائرة هليكوبتر فوق بحيرات جبال الألب، كل ذلك أهله لأن يصبح من أهم نزل ناشونال جيوجرافيك، بسبب التجربة النادرة التي يعرضها، وحرصه على البيئة والمجتمعات المحلية المحيطة، كما منحته شبكة "سي إن إن" الأمريكية لقبا واحدا من أفضل النزل في كولومبيا البريطانية، أما موقع TripAdvisor فقد منحه تقييم 5 نجوم.
الوصول إلى منتجع نيمو هو جزء من المغامرة، حيث يتطلب الوصول إليه ثلاث طائرات، واحدة من منزل الكاتب "تريفور" في مدينة لوس أنجلوس إلى فانكوفر، ثم طائرة ثانية من فانكوفر إلى ميناء هاردي، وثالثة من الميناء إلى منتجع نيمو، وهناك طريقة أخرى يلجأ لها بعض الزوار وهي التحليق عبر طائرة خاصة إلى ميناء هاردي، وهناك يجدون هليكوبتر في انتظارهم لاصطحابهم إلى منتجع نيمو، وخلال رحلة الطيران تتمتع بمناظر طبيعية ساحرة للجبال المحيطة.
الهبوط على سطح الماء هو حدث شديد الحماسة، وفور وصولك إلى المنتجع يستقبلك طاقم العمل بمنشفة دافئة وشراب طبيعي منعش، بينما تستقر الطائرة على رصيف معد لها يتوسطه موقد خشبي، بدأ المطر في التساقط، ليبدو المشهد بأكمله مثاليا ولا يصدق وكأنه حلم.
ويحتوي المنتجع على 9 كبائن، 6 منها تقع على الساحل وتستقر على أعمدة فوق حافة المياه ترفعها عن المد الذي يأتي مرتين يوميا، و3 الأخرى محتجزة بين الأشجار في الغابة.
بالنسبة للكبائن الساحلية، فقد كانت رحبة ومشرقة ومنظمة للغاية، كما احتوت على غرفتي نوم وبار مصغر ومناظر طبيعية مبهرة.
ويظل منتجع نيمو مفتوحا من بداية شهر مايو إلى نهاية شهر أكتوبر فقط، وللإقامة هناك لابد أن يتم الحجز مسبقا لفترة قد تصل إلى عامين في حالة الرغبة في الحجز خلال شهور الصيف، وعام للحجز في الشهور الأخرى، وتبلغ تكلفة الإقامة من يونيو إلى أكتوبر لمدة تتراوح من ليلتين إلى سبع ليالِ 1.995 دولار للفرد الواحد، شاملة الأنشطة اليومية والوجبات.
ولو كنت ترغب في تأجير طائرة هيلكوبتر للتحليق فوق التيارات الجبلية، أو تجربة التزحلق على نهر جليدي، أو حتى الاستمتاع بـ paddle board في بحيرات جبال الألب بين 50 ألف ميل من المناظر البرية الطبيعية في كولومبيا البريطانية، يتيح لك المنتجع كل ذلك بتكلفة إضافية، كما يحرص المنتجع على تقديم خدمة ممتازة للنزلاء، من خلال المخبز العائم، الذي يقدم مخبوزات طازجة وحلويات ومعجنات، وكعك بالشوكولاتة خالٍ من الجلوتين.
وعادة ما يكون الطقس صباحا في منتجع نيمو دافئ، بقليل من الضباب في الأفق بالقرب من الجبال مع بعض المطر الخفيف، وبإمكان النزلاء بدء يومهم في السابعة صباحا بحصة يوجا ورحلة تجديف بامتداد الساحل المحيط بالمنتجع، ومن الطبيعي خلال هذه الرحلة أن تشاهد دببة على الشاطئ سواء دببة بنية أو سوداء أو حتى رمادية.
وفي أي وقت خلال اليوم بإمكانك الاستمتاع بحمامي سباحة يقعان بالقرب من شلال قوي يتدفق به مياه نظيفة وباردة من قمة الجبل المجاور الذي يمتد على ارتفاع آلاف الأقدام، وبفضل السلالم التي تصلك مباشرة بحمام السباحة يصبح من السهل أن تغوص في مياهه وتستمتع بها، فضلا عن أن هذا الشلال مسؤول عن 85% من الطاقة التي يعتمد عليها المنتجع، الذي يقوم على نظام كهرومائي للحصول على طاقة تشغيله.
ورغم أن أكثر ما يميز منتجع نيمو هو المغامرات البرية التي يوفرها، إلا أنه مؤخرا قرر توسيع برنامجه الصحي لمنح نزلائه متعة داخلية من خلال غرف علاج لا مثيل لها، يطلق عليها غرف كاسكيد واحدة تطل على الشلال والثانية على حافة المياه، وتقوم فكرة البرنامج الصحي على تفرغ النزيل ليوم كامل يقضيه مع معالج شامل، ومعالج "ريكي" (نوع من الممارسة الروحانية تقوم على علاج طاقة الشخص)، ويبدأ اليوم بجلسة ساونا خاصة على عوامة تم إنشاؤها حديثا لهذا الغرض تحديدا، وبالداخل هناك مدفأة لإبقاء الجو حار وجاف، ونافذة كبيرة كي يتاح لك إلقاء نظرة على المنظر الشاعري.
أما المغامرات اليومية التي يقوم بها المنتجع للنزلاء، فتتضمن رحلات بحرية بالقرب من المنتجع لمشاهدة الحيتان، أسود البحر، ثعالب البحر، الحوت الأحدب، والنسور الصلعاء، أما رياضة المشي فهو نشاط آخر ممتع في المنتجع، فالغابة المحيطة بالمنتجع أرض خصبة للذئاب والدببة وأسود الجبال، وفوق ذلك كله بإمكانك الأكل من خيرات الغابة مثل التوت المقطر، أما لو كنت ترغب في طعام أكثر أناقة فالمنتجع يوفر لك خدمة 5 نجوم.
منتجع نيمو ملاذ للعائلة بأكملها، لأنه يضمن لك الاستمتاع مهما كان عمرك، خاصة لو كنت تمتلك أولادا أكبر سنا ترغب في لم شملهم والتواصل معهم، كما يصلح للأحباء للمزج بين الرومانسية والمغامرة، كل ما عليك هو أن تبدأ الحجز من الآن.
قد يهمك أيضا: