الإكتئاب

لا شك في أن السيطرة على التوتر تشكل جزءاً مهماً من أسلوب الحياة الصحي، تماماً مثل التمارين الرياضية والغذاء الصحي. إليك هذه النصائح التي تساعدك على ضبط مستويات التوتر.
عند الوقوع تحت وطأة الضغط أو التوتر، يؤلمك رأسك أو تشعرين بالدوار أو الغثيان أو الإرهاق بكل بساطة. واللافت أن التوتر يؤثر بشكل كبير في كل جوانب حياتنا، ومن الضروري إذاً خفض مستوى التوتر للحفاظ على الصحة الجسدية والعاطفية. وبما أنه يستحيل حذف التوتر من هذا العالم، عليك تعلم كيفية السيطرة عليه.

ثمة حالات تولّد التوتر بشكل فوري، مثل مشكلة كبيرة في العمل أو محنة في المنزل يجب معالجتها على الفور. وعند وجود مشكلة ملحة تستلزم انتباهاً فورياً، تعتبر السيطرة على التوتر في غاية الأهمية للتمكن من التفكير بوضوح. وفي حالات أخرى، لا توجد مشكلة محددة مسببة للتوتر، وإنما هناك تراكم للعديد من الهموم المرتبطة بالعمل والصحة والأمور المادية والمسائل العائلية، مما يولّد حالة إجمالية من التوتر. إليك أفضل النصائح التي تساعدك على مواجهة القلق والتوتر بفاعلية.

1. إعداد خطة لمعالجة المشكلة: إذا كنت تواجهين مشكلة معينة، حضري لائحة بكل الحلول الممكنة، ثم اختاري الحل الأنسب لمشكلتك. سوف يتضاءل التوتر حتماً لمجرد الإدراك بتوافر العديد من الخيارات الممكنة لمعالجة المشكلة.

2. القبول بالمحتوم. هناك بعض الظروف التي نعجز ببساطة عن تبديلها أو السيطرة عليها، وعلينا بالتالي تعلم كيفية التأقلم معها والقبول بها. حافظي على الهدوء ولا تترددي في طلب الدعم العاطفي والمساعدة المعنوية من المقرّبين منك للسيطرة على التوتر.

3. التفاؤل. أنت منزعجة الآن ربما لأنك لم تحصلي على العلاوة التي كنت تتوقعينها في العمل أو لأنك أفرطت قليلاً في مصروفك هذا الشهر ولم يعد لديك الكثير من المال.

من الطبيعي أن تشعري بالتوتر في مثل هذه الحالات. لكن إذا نظرت إلى الأمور من منطلق متفائل، سوف تجدين أن هذه المشكلات آنية ولن تستمر وقتاً طويلاً. فبعد سنة أو خمس سنوات، ستكون هذه المشكلات تافهة جداً. لذا، خذي نفساً عميقاً وحاولي التحلي بالتفاؤل على الدوام لضبط التوتر.

4. أخذ إجازة. يمكن للتوتر اليومي أن يسيطر عليك ويدمّرك قبل أن تدركي ذلك. لذا، دللي نفسك بنشاط ترفيهي واحد على الأقل كل يوم. إستمعي إلى الموسيقى، أو دوّني يومياتك في دفترك الخاص، أو إسترخي في مغطس من الماء الفاتر وفقاقيع الصابون، أو مارسي رياضة التأمل، أو أي شيء آخر تحبينه. هناك العديد من الطرق التي تخفف التوتر وتولّد الإحساس بالارتياح. 

المهم هو أن تخصصي لنفسك وقتاً هادئاً للحؤول دون تراكم التوتر.

5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. قد تكون التمارين الرياضية من أفضل الطرق للسيطرة على التوتر لأنها تخفف التأثيرات الجسدية والعاطفية للتوتر. مارسي أي نوع تحبينه من الرياضة، لأن كل الأنواع مفيدة لإزالة التوتر وإبعاد الأفكار السلبية.

6. التعبير عن المشاعر. إذا كان هناك أمر يزعجك، لا تكبتيه في نفسك. تحدثي إلى الأشخاص الذين تثقين فيهم وأخبريهم عما يجول في خاطرك وما يزعجك. حتى لو لم تحصلي على نصيحة محددة من أولئك الأشخاص، سوف تشعرين حتماً بالارتياح لمجرد التعبير عن مشاعرك.

7. التحلي بالواقعية. لا مفرّ أحياناً من الوقوع تحت وطأة ضغوط العمل أو المواعيد، لكن المشكلة تكمن في مواجهة التوتر والضغوط بشكل منتظم ومتواتر. فلا بأس إذا لم يكن لديك الوقت الكافي لأخذ طفلك إلى نشاطاته الرياضية، ولا مشكلة أبداً إذا لم تجلبي معك أعمالاً إضافية من المكتب إلى المنزل.

فأنت لست ملزمة بقبول كل ما يطلب منك، سواء كان ذلك في العائلة أو العمل أو الحياة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، لا تفرضي على نفسك ضغوطاً مالية لوقت طويل. لا تأخذي مثلاً قرضاً للسيارة أو المنزل سيجبرك على دفع مبالغ كبيرة لفترة طويلة، لأن هذا سيولّد حتماً الكثير من الضغوط والتوتر مع مرور الوقت. تحلي دوماً بالواقعية في كل الأمور لأن هذه أفضل استراتيجية للسيطرة على التوتر.

8. عالجي المسائل في بداياتها قبل أن تتحول إلى أزمات كبيرة. فالطبيعة البشرية تميل إلى تفادي الظروف المزعجة. لكن إذا كنت قلقة بشأن وضع ما، سواء كان ذلك في المنزل أو العمل، عالجي المشكلة في بداياتها قبل أن تتفاقم وتصبح أكثر جدية وخطورة وأصعب على الحلّ. فمن الأسهل دوماً معالجة المشكلة في بدايتها قبل أن تتطور وتتحول إلى معضلة حقيقية.