الوخز بالإبر لعلاج الإجهاد

التوتر والعصبية والقلق واضطراب المزاج وصعوبات في إدارة مشكلات الحياة اليومية، كلها أشياء قد تؤثر على حياتك ، فإذا كنت تعاني من كل هذه الأعراض و التي تعتبر دليلا على الإجهاد فربما عليك التفكير في طريقة طبيعية تساعدك في التخلص من هذه المشكلة ، و يعتبر الوخز بالإبر واحدة من هذه الوسائل التي يمكن أن تمنحك نتائج مرضية ، خاصة و أن هناك العديد من الأبحاث التي تؤكد فعالية هذه التقنية الصينية في علاج الإجهاد.
الوخز بالإبر هو أسلوب  صيني قديم  أصبح اليوم يُدرس في كليات الطب ، و يتضمن إدخال إبر رقيقة في أماكن و نقط معينة في جسم المريض ،والهدف هو استعادة  التوازن في الجسم ، و وفقا للطب الصيني فإن التدفق السليم للطاقة  هو السبيل للصحة و السعادة ، و يعتبر الإجهاد عنصرا مزعجا،لانه يؤثر على أداء الطاقة في الجسم، و يؤدي إلى  قلة النوم، والتعب، والقلق، والعصبية.

الوخز بالإبر ضد الإجهاد
في الطب الشرقي، ترتبط الحالة النفسية بالجسدية  حيث أن الجسد  يرتبط بالعقل و بالبيئة المحيطة و لذلك فإن تقنية الوخز بالإبر تشدد على الأعراض و كذلك الأسباب.

قبل بدء جلسة الوخز بالإبر، فمن الضروري إجراء مراجعة شاملة مع المريض ، والهدف هو العثور على ما يسبب الانسداد في تدفق الطاقة. ويتم هذا التقييم من خلال استبيان مفصل حيث يتم فحص كل شيء متعلق بالمريض بما في ذلك : النوم، وأمراض القلب، وصحة الشعر والأظافر، والهضم، و غيرها، و بعد التعرف على  أسباب اختلال توازن الطاقة ، يستطيع المعالج بالوخز بالإبر اختيار النقاط وتعيين مسار الجلسات ، وتقع هذه النقاط على طول خطوط القوة التي تخترق الجسم ، و يشكل كل مريض حالة  فريدة من نوعها تستلزم معاملة خاصة يجب أن تتناسب مع الإجهاد وأعراضه.

فوائد أخرى للوخز بالإبر
فوائد الوخز بالإبر كثيرة وتؤدي إلى الاسترخاء ، و انخفاض ضغط الدم، وانخفاض معدل ضربات القلب، وزيادة مستويات الطاقة، وزيادة الشعور بالراحة ، و هناك العديد من الأمراض التي يمكن علاجها بالوخز بالإبر منها الصداع النصفي ، و التهاب المفاصل ، و أزمات الربو ، و آلام الظهر ، كما أن الوخز بالإبر يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن و كذلك التخلص من التدخين و الإدمان.

جلسة الوخز بالإبر
يستخدم  المعالج بالوخز بالإبر إبرا معقمة ، و تستمر كل جلسة عشرين دقيقة ، و يحتاج  المريض على الأقل ثلاث جلسات متباعدة بأسبوع أو أسبوعين، و يمكن إضافة جلسات إضافية إذا طلب المريض ذلك ، و بعد كل جلسة قد يشعر المريض بالتعب إلا أن هذا الشعور مؤقت و سرعان ما يتحول إلى شعور بالراحة .