القاهرة-السعودية اليوم
كثيرة هي المقالات أو التدوينات التي نجد فيها ذلك السؤال مطروحا "هل صبغات الشعر آمنة؟"، وعادة ما تكون الردود أو الإجابات من المختصين بضرورة التوقف عن استخدامها خلال فترة الحمل، مع ظهور عديد الدراسات التي تربط بينها وبين أنواع معينة من الأمراض السرطانية، ومن ثم تبدو الإجابة القاطعة عن السؤال هي "لا". ومع هذا، فإنه وبمزيد من البحث والتقصي، سرعان ما يمكنك أن تدركي أن الأمر أكثر تعقيدا من ذلك بقليل، وأنه من الصعب تعميم فكرة أن كل صبغات الشعر سيئة أو غير آمنة. هناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل عدد مرات صبغ الشعر، المدة التي تُترَك فيها الصبغة على الشعر وربما الأمر الأكثر أهمية هو نوع المركبات التي تدخل في تلك الصبغات التي تستعينين بها مع خصل شعرك.وعلقت على ذلك خبيرة تصفيف شعر المشاهير، بريسيلا فالز، بقولها "المواد الكيميائية الرئيسة التي يتعين عليك تجنبها في صبغات الشعر هي الأمونيا، البارابين ومادتا PPD و PTD، موضحة أن الأمونيا واحد من أكثر المكونات استخداما في صبغة الشعر وتعمل عن طريق اختراق الجزء العلوي من خصلة الشعر ومن ثم تفتيح الجزء الخارجي من جذع الشعر لإيداع لون الصبغة بهذا الجزء.
وبخلاف تداعياتها الصحية، فإن الأمونيا تتسبب كذلك في إصابة الشعر بالجفاف، كما أنها تكون من ضمن الأسباب الرئيسة لانبعاث تلك الرائحة النفاذة عند صبغ الشعر. ويبقى السؤال الأهم المتعلق بنوعية صبغات الشعر الطبيعية أو العضوية، هل هي آمنة أم لا، وهو ما علقت عليه فالز أيضا بقولها "هنا تصير الأمور صعبة بعض الشيء؛ فمن الناحية الفنية، لا يوجد منتج يمكن وصفه بأنه صبغة شعر عضوية بالكامل حتى الآن. فلضمان تصنيع صبغة شعر فعالة، يجب أن تحدث عملية كيميائية، ينتج عنها بعد ذلك أحد المنتجات الذي يمكن أن يستخدم في تغيير لون الشعر". فيما قالت خبيرة تصنيع منتجات العناية بالشعر بيا تيريزا بادي، إن صبغة الشعر الوحيدة التي يمكن اعتبارها صبغة طبيعية تماما هي الحنة، ومع هذا فإن أداءها قد لا يكون مثاليا، وقد يصاحب استخدامها مجموعة من التحديات الأخرى في عملية التلوين. ومن ثم فإن أفضل خيار الآن هو البحث عن صبغات شعر أقل سمية وتحتوي على نسب قليلة من المواد الكيميائية القاسية التي تضر بالشعر وبحيويته في الأخير.
قد يهمك ايضا