مغلي البابونج


(بالإنجليزية: Asteraceae)، وعادةً ما يوجد في الحدائق بين الصخور والأعشاب، ويتميّز برائحته العطريّة اللطيفة، وسيقانه المستقيمة المليئة بالفروع والأوراق الشبيهة بشكل الريش، والزهور المتماثلة ذات الرؤوس البيضاء والصفراء،

 ويتوفر البابونج بعدةِ أشكالٍ؛ منها شاي البابونج، والكبسولات، ومستخلصات البابونج السائلة، والصبغات.

 ويوجد نوعان لنبات البابونج، هما: البابونج الروماني؛ الذي يُستخدم في بلدان معينة كإنجلترا، والبابونج الألماني؛ الذي يُعدُّ النوع الأكثر انتشاراً حول العالم والأكثر استخداماً للأغراض الطبية، كما أنّ معظم الأبحاث العلمية التي درست فوائد البابونج أُجريت عليه والتي ستوضح في هذا المقال.

فوائد شاي البابونج فوائد البابونج حسب درجة الفعالية احتمالية فعاليته (Possibly Effective) تخفيف القلق: فقد أشارت العديد من الأبحاث العلمية إلى فوائد البابونج المتعلقة بتخفيف القلق،

حيث أشارت دراسة أجريت في جامعة بنسيلفانيا ونشرت عام 2009 أنَّ استهلاك مُستخلص البابونج بشكلٍ يوميّ مدة ثمانية أسابيع يمكن أن يكون له تأثيرٌ بسيطٌ يخفف القلق لدى 61 شخصاً مُصاباً باضطراب القلق العام بدرجةٍ خفيفة إلى متوسطة، والذي يُعدّ أحد الاضطرابات النفسيّة الأكثر شيوعاً، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثير البابونج في تخفيف القلق عند البشر.

 كما أشارت دراسةٌ من جامعة بنسيلفانيا عام 2016 أجريت على على 179 شخصاً مُصاباً بهذا الاضطراب وتمَّ إعطاء مجموعة منهم 1500 مليغرامٍ من مستخلص البابونج خلال 8 أسابيع، ممّا سبب انخفاضاً ملحوظاً في أعراض اضطراب القلق العام، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول مدى فعالية البابونج في التخفيف من القلق والمخاطر المرتبطة باستهلاكها.

 وقد أشارت دراسة أجريت في جامعة بنسيلفانيا ونشرت عام 2012 أنَّ مستخلص البابونج قد يكون له تأثيرات تقلل الاكتئاب عند استهلاكه من قِبل الأشخاص المصابين بالقلق أو الاكتئاب المصاحب للقلق، أو حتى لدى الذين عانوا مسبقاً من الاكتئاب وهم مصابون الآن بالقلق

 تقليل المغص: أظهرت بعض الأبحاث أنَّ أحد المنتجات المحتوية على البابونج الألماني تقلل البكاء عند الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية ويعانون من المغص، وذلك عند أخذهم له مرتين يومياً مدة أسبوع واحد، كما أظهرت أبحاث أخرى أنّ شرب شاي الأعشاب الذي يحتوي على البابونج الألماني ومكونات أخرى ثلاث مرات يومياً بعد كل إصابة بالمغص مدة 7 أيام يمكن أن يساعد على تخفيف المغص عند بعض الرضّع بشكلٍ ملحوظ، لكن يجدر التنويه إلى أنّه لا يقلل من عدد مرات استيقاظ الرضّع أثناء الليل.

تخفيف حرقة المعدة: يمكن أن يمتلك شاي البابونج بشكل عام تأثيراً مُهدئاً في الجهاز الهضمي،

 كما أشارت الأبحاث العلمية إلى أنَّ تناول بعض المنتجات المحتوية على البابونج الألماني ومكوناتٍ أخرى يُحسن أعراض حرقة المعدة.

 وقد وجدت بعض الأبحاث أنّ المنتجات المحتوية على مجموعة عشبية معيّنة تشمل البابونج قد تكون مفيدة في التخفيف من اضطراب ودرجة حموضة المعدة،

مثل مراجعة لمجموعة من الدراسات التي نُشرت في مجلة Molecular Medicine Reports عام 2010 وبيّنت تأثير أحد المنتجات التي تحتوي على مستخلصات زهرة البابونج وغيرها من المكوّنات، فقد خفضت حموضة المعدة بما في ذلك فرط الحموضة من الدرجة الثانية (بالإنجليزية: Secondary hyperacidity).

 تقليل الإسهال: أشارت مراجعة منهجية نشرت في مجلة Electronic Physician عام 2016 أجريت على 69 دراسة أنّ البابونج يمتلك خصائص تقلل الإسهال، وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات فيها والتي أجريت على الفئران أنَّ مستخلص البابونج يمتلك خصائص تقلل الإسهال والإجهاد التأكسدي، كما أظهرت نتائج دراسة أخرى لمزيجٍ عشبي مُكوّن من مستخلص البابونج ومكونات أخرى قدرة الجسم على تحمّله وسلامة استخدامه وكذا تأثيره الإيجابي في التقليل من الإسهال بالنسبة للمرضى المصابين بالإسهال الحادّ.

 لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence) تقليل نزلات البرد: فعلى الرغم مما يشيع من الترويج لشرب شاي البابونج كاستراتيجية للتقليل من نزلات البرد، أو تهدئة التهاب الحلق لكنَّ هذه الفائدة ما تزال غير مؤكدة، ولا يوجد دليلٌ علميٌّ يثبتها بحسب ما ذكرته مراجعة نُشرت في مجلة Molecular Medicine Reports عام 2010.

 تقليل الأرق: فعلى الرغم من شهرة البابونج باعتباره عشبة تساعد على النوم، إلا أنَّ الأبحاث العلمية القوية التي تدعم هذه الفائدة قليلة، فقد ذكرت دراسة صغيرة في المراجعة التي نُشرت في مجلة Molecular Medicine Reports عام 2010 أنّ استهلاك 12 مصاباً بأمراض القلب من الخاضعين لجراحة قسطرة القلب لشاي البابونج رفع من سرعة القدرة على النوم العميق من قِبل 10 أشخاص، إضافة إلى التقليل بشكل بسيط من ارتفاع مستوى ضغط الشريان العضدي.

 كما أشارت دراسة مِخبرية من جامعة أوكاياما اليابانية ونشرت عام 2005 وأجريت على الفئران إلى أنَّ مستخلص البابونج يمكن أن يزيد القدرة على نوم القوارض المُصابة باضطرابات النوم، وذلك لامتلاكه تأثيراً مُشابهاً للبنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepine)،

وهي نوع من الأدوية التي يمكن أن تقلل مستويات القلق وتعزز القدرة على النوم.[١٥] وفي دراسة أخرى من جامعة ميشيغان عام 2011 أجريت على 34 شخصاً مصاباً بالأرق الأولي المزمن (بالإنجليزية: Chronic primary insomnia) وتمّ إعطاء 17 شخصاً منهم 270 مليغراماً من مستخلص البابونج مرتين يومياً خلال مدة 28 يوماً، وهي كمية كبيرة لا يمكن الحصول عليها إلا عن طريق مستخلص البابونج المُركّز، ولم تكن هناك فروقٌ كبيرة في إجمالي وقت النوم، وكفاءته، وجودته، وعدد مرات الاستيقاظ، وغيرها من مقاييس الأرق، ولكن لوحظ أنّه قد حسّن بشكل بسيط من أداء الوظائف اليومية.

 تقليل بعض الأعراض المرافقة لقصور الانتباه وفرط الحركة: (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder) يعدُّ شاي الأعشاب الذي يحتوي على البابونج ومكونات أخرى من الخيارات الآمنة للأطفال والبالغين لتعزيز الشعور بالاسترخاء، وغالباً ما ينصح باستهلاكه قبل النوم كوسيلة للشعور بالراحة والنوم بشكل أفضل.

 تخفيف الألم المصاحب للدورة الشهرية: فقد ذكرت العديد من الدراسات أنّ استهلاك شاي البابونج يرتبط بتقليل شدة التشنجات المصاحبة للدورة الشهرية،

 حيث وجدت دراسة من جامعة آزاد الاسلامية عام 2010 أجريت على 80 طالبة أنَّ شرب كوبين من شاي البابونج يومياً قبل أسبوع من الدورة الشهرية وخلال أول خمسة أيام منها مدة 3 شهور يمكن أن يخفف الآلام الناتجة عن عسر الطمث، والمشاكل النفسية والاجتماعية المُرتبطة بهذه الآلام.

 تخفيف اضطرابات المعدة: حيث تشيع العديد من الادعاءات غير المُثبتة بأنَّ شرب شاي البابونج يهدئ المعدة، ويخفف بعض الاضرابات الهضمية، لكنّ الدراسات العلمية التي تدعم هذه الفائدة تُعدُّ قليلة ومحدودة، ولا تزال هناك حاجة إلى الدراسات القائمة على البشر لتأكيد دور البابونج في عملية الهضم،

 حيث وجدت دراسة أولية أُجريت على الفئران في جامعة المنصورة في مصر ونشرت عام 2014 أنَّ إعطاءها للمحلول المائي للبابونج يسبب انتفاخ البطن، بينما وجدت نتائج أخرى سابقة أنّ البابونج قد يقلل خطر الإصابة بالقرحة الهضمية أو يرفع من معدل التخفيف منها عبر التقليل من إفراز العصارة العضمية ودرجة الحموضة.

فوائد أخرى لا يوجد أدلة كافية لإثباتها: وهي بحسب الآتي:

الألم العضلي الليفي (بالإنجليزيّة: Fibromyalgia)

. حمى القش (بالإنجليزية: Hay fever). دوار الحركة أو ما يسمّى بداء السفر (بالإنجليزية: Travel sickness)

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

كيف تخفض الكولسترول بلا أدوية

فوائد الحلبة في خفض مستوى الكولسترول بالدم