يدخل الفريق الأول لكرة اليد في النادي الأهلي المصري معتركًا أفريقيًا قويًا، بعد ساعات قليلة، حيث يخوض ممباراة كأس السوبر أمام فريق الزمالك، وتليها بطولة كأس الكؤوس الأفريقية، بحثًا عن طموح جديد وتحدٍ أكبر للفريق المتوج بلقب البطولة الأفريقية للأندية أبطال الدوري، وكأس الاتحاد، بدون الدوليين، حيث أنهى الجهاز الفني، بقيادة عاصم حماد، كل الترتيبات للبطولتين.
 
وأكد حماد أن الأهلي استعد بشكل قوي للبطولة، حيث خاض مباريات قوية للغاية خلال الفترة الماضية، سواء في بطولة الدوري أو كأس مصر، وحقق نتائج قوية، وهي أفضل إعداد للفريق، قائلاً :"لم يكن لدينا الكثير من الوقت لخوض معسكر إعدادي، قررنا الاكتفاء بالسفر قبل المباراة بأيام للتعود على الأجواء والتدرب في المغرب، للوصول إلى أفضل مراحل الجاهزية من الناحية الفنية والبدنية قبل المباراة".

وأضاف: "نتعامل مع المباريات كلها من منطلق واحد، وهو احترام المنافسين، والعمل على تجهيز كل صغيرة وكبيرة قبل المباريات، ولكن الأمور تختلف عندما تواجه منافسًا قويًا على بطولة من مباراة واحدة، تحتاج للكثير من الإعداد، ولكن بشكل عام الفريق طموحاته قوية، وبلا سقف، للفوز بكل البطولات".

وأوضح أن الزمالك منافس قوي، ويملك العديد من العناصر المميزة في كل المراكز، وبالتالي المباراة ستكون صعبة على الفريقين، فالزمالك كان ينافس على اللقب في الموسم الماضي، وخسره بصعوبة، ولديه رغبة قوية في تعويض إخفاقه في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية، التي فاز بها الأهلي في مدينة أغادير، قبل أشهر، وهو ما يجعل المباراة ذات أهمية كبيرة للغاية.

 وأشار إلى أن لاعبي الأهلي لديهم خبرات كبيرة، وأن ثقته فيهم بلا حدود، والفوز يمنح دفعة معنوية، لكن الأمور بالتأكيد لا تخرج عن النطاق المعروف، قائلاً: "لو خسرنا السوبر فلن يؤثر ذلك على رغبتنا ومعنوياتنا في المنافسة على الأالقاب بكل قوة، وكل بطولة يدخلها الأهلي، في أي لعبة، ينافس بقوة من أجل الفوز بها، ولا نمل أبدًا من المنافسة على الألقاب، لأن هذه طبيعة الأندية الكبيرة، خاصة الأهلي، الذي لا يشبع من الفوز بالبطولات بشكل مستمر".

 وعن طموح اللعب في كأس العالم للأندية، قال حماد :"هذا الأمر حلم مشروع لنا، سواء اللعب في البطولة أو حتى المنافسة على اللقب، وفي الموسم الماضي شارك الفريق في البطولة كبديل عن أحد الفرق التونسية التي تأهلت للمونديال، ونرغب في الفوز بالسوبر المقبل، لكي نضمن المشاركة في النسخة المقبلة من مونديال الأندية بأنفسنا، وليس كفريق بديل لأي فريق آخر". وعن لقب الدوري المصري، قال: "لا يوجد شيء مضمون، وتعودنا في الأهلي أن نلعب حتى اللحظات الأخيرة، ولن نتحدث عن ذلك قبل تأكيد فوز الفريق باللقب، حتى لو كان ذلك في آخر ثانية من عمر المسابقة، التي تمثل لنا الكثير، خاصة أن الجماهير تتعلق بها وترغب في التتويج بلقبها، وكل بطولة نشارك فيها، نتمنى الفوز بلقبها، وهي سمات شخصية في النادي الأهلي، ولكن تبقى بطولة الدوري ذات مذاق خاص لدى الجماهير، وبالتأكيد الفوز بها أمر مهم للغاية، بعد حصول الفريق في الموسم الجاري على دعم كبير من جانب مجلس إدارة النادي، برئاسة محمود طاهر، ومساندة مروان هشام، المكلف بملف تعاقدات فرق النشاط الرياضي، وعاصم السعدني، مدير النشاط الرياضي".
 
وعن الصعوبات التي تواجه الفريق، قال: "الفريق يعاني من ضغط بدني رهيب، بسبب تلاحم المباريات والإرهاق والإجهاد، وهي عوامل تؤثر على حظوظ الفريق بشكل عام، خاصة أننا نخوض عددًا كبيرًا من المباريات في فترة زمنية قصيرة، وتتنوع المشاركة ما بين مباريات الدوري والكأس، إلى جانب البطولات الأفريقية".

 وأكمل حديثه قائلاً: "على مدار سنوات عمري مع الأهلي تعودت أن يكون طموحي هو تحقيق العلامة الكاملة في كل البطولات، وفي كل المسابقات التي ندخلها، وبالتأكيد أسعى إلى قيادة الفريق إلى تحقيق ذلك، حتى يتم وضع فرق الصالات في الأهلي في المكان المستحق، سواء داخل مصر أو خارجها، وأن نؤكد بشكل مستمر أن تاريخ الأهلي الرياضي ليس فقط في كرة القدم، وإنما في كل الألعاب، ونقدر جيدًا أهمية أن نساهم كفريق كرة يد في استمرار ماكينة بطولات الاهلي خلال السنوات المقبلة".