القاهرة ـ محمد عبد المحسن
اشتكى رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كريغ ريدي، الأربعاء، من التقدم البطيء للسلطات الروسية، للتوافق مع المعايير الدولية، وقال ريدي، خلال مؤتمر صحافي "تشجعت من التقدم الملموس، الذي أحرزته الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، لكن الأمر يستغرق الكثير من الوقت، ونريد أن نرحب مرة أخرى بوكالة روسية مستقلة، لكن المؤسف أن الأمر يستغرق الكثير من الوقت من السلطات الروسية لكي تفعل ذلك"
وتابع "التقدم البطيء يأتي، رغم الجهد الذي تبذله الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، من أجل اقناع السلطات الروسية بالاعتراف، وتقبل صحة وجود نظام منهجي لاستخدام المواد المحظورة رياضيا، مثلما كشف تقرير مكلارين"، ولم يكن هناك أي تعقيب من جانب روسيا على تعليقات ريدي، وتنفي موسكو، بشكل متكرر، وجود أي نظام منهجي لاستخدام المنشطات.
وتم إعلان عدم توافق الوكالة الروسية مع المعايير الدولية في 2015، بعد أن كشف تقرير أشرفت عليه الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، عن استخدام واسع النطاق من متسابقي ألعاب القوى في البلاد، لمواد محفزة للأداء.
ومنذ ذلك الوقت، فتحت اللجنة الأولمبية الدولية، سلسلة من التحقيقات، بما في ذلك التحقيق الذي أجراه المحامي الكندي ريتشارد مكلارين، في القضية التي تحولت لأكبر فضيحة منشطات في السنوات الأخيرة، وتورطت فيها رياضات عديدة، وما يزيد على 1000 رياضي.
وبعد أن تجنبت إيقافا شاملا عن المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، تم منع روسيا من المشاركة في أولمبياد بيونج تشانج الشتوي، الشهر الماضي، رغم السماح لأكثر من 100 رياضي روسي بالتنافس كمستقلين.
وقال ريدي "الرياضيون الروس هم أكبر الخاسرين، إذا لم تعلن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، أن روسيا تمتلك وكالة لمكافحة المنشطات متوافقة مع المعايير الدولية، فإن بقية العالم لن يقتنع بحدوث أي تغيير حقيقي، وستستمر الشكوك".