منذ أكثر من سبعة أشهر انطلق الرحّالة عدنان عزام على صهوة جواده العربي الأصيل برحلته (سورية العالم) متوجها إلى العاصمة الروسية موسكو ضمن فعاليات مهرجان "الشام الدولي الأول" الذي أقامته الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة في دمشق في نيسان الماضي، ساعات طويلة من الانتظار بالتزامن مع الظروف الجوية الصعبة رافقت رحلة عزام أثناء تنقله من دولة لأخرى ضمن المسار المعتمد للرحلة التي تقدر مسافتها بخمسة آلاف كيلومتر إلا أن الرحلة شارفت على النهاية مع دخوله الأراضي الروسية مؤخرا.

وقال عزام “لاقت الرحلة التي أقوم بها تشجيعا من الناس الذين التقيتهم خلال الأشهر الماضية وترحيبا كبيرا من الأهالي في الدول التي مررت بها وأنا أحمل علم سورية لأنقل رسالة الشعب السوري إلى العالم أنه شعب الصداقة والسلام وأنقل بالوقت ذاته معاناة الحرب التي عانينا منها في سورية طوال السنوات الماضية وإرادتنا الكبيرة بالصمود للانتصار وإعادة الإعمار مضيفا.. قطعت مسافات كبيرة عبر الحدود والقارات على صهوة الجواد العربي لما يحمله هذا الجواد من قيم تراثية ضاربة جذورها في أعماق تاريخنا.

وأوضح عزام أن الرحلة في نهايتها لكنها في المرحلة الأصعب بسبب الظروف الجوية الصعبة في روسيا بفصل الشتاء حيث سنصل روستوف خلال الأيام القليلة القادمة لتبدأ المرحلة الأهم في طريقنا إلى موسكو .

وكانت رحلة سورية العالم انطلقت في العشرين من نيسان الماضي وسط حشد جماهيري كبير من ساحة الأمويين إلى موسكو مرورا ببغداد وطهران وأذربيجان.

و بدأ عزام ترحاله عام 1982 برحلة على ظهر جواده استمرت 1300 يوم ليكون بذلك أول رحالة بالتاريخ يعبر العالم على صهوة حصان قاطعًا المسافة بين سورية وتركيا وأوروبا بأغلب مدنها ومجتازًا أميركا الشمالية عائدًا من إسبانيا عبر دول العالم العربي إلى حيث بدأت الرحلة.

قد يهمك أيضًا

حكايات الرحالة البرتغالي "إيسا دي كيروش" عن افتتاح قناة السويس