الرياض - محمد صبحي
أعلن نادي الاتحاد عبر بياناً رسمياً أنه أنهى أحد أكثر العقبات التي تعترض مسيرة النادي وتهدد مستقبله، حيث تم رسمياً تسوية كافة قضايا الديون والمطالبات المالية الخارجية ضد النادي، والتي كبلته لسنوات مضت وعرضته لعقوبات قاسية وتحت تهديد المزيد من القرارات الخطرة التي كانت سوف تصدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ومحكمة التحكيم الرياضي “كاس” وشوهت صفحات تاريخه وإنجازاته.
وأضاف البيان: هذا الملف كان الشغل الشاغل لمجلس الإدارة من اليوم الأول لاستلامه دفة الأمور في نادي الاتحاد حيث كان يجري عمل كبير لإنهائه لتجنيب النادي أي قرارات أو عقوبات خطيرة كانت قاب قوسين أو أدنى إذا لم يتم تدارك الموقف، وفي هذا الإطار قام رئيس النادي بزيارة للاتحاد الدولي حصر من خلالها ووقف على القضايا المتعثرة والتزم أمام المسؤولين عن هذه القضايا على معالجتها بشكل سريع ونهائي حماية لنادي الاتحاد من تأثير هذه القضايا المتوقع واستعادة للثقة في النادي والحفاظ على المكانة الرفيعة التي يحظى بها على الصعيد القاري والدولي.
وكان ما أعلنه “فيفا” خلال الأيام الماضية عن خلو قائمة القضايا الحرجة والقابلة للعقوبات من اسم نادي الاتحاد أول خطوات تصحيح الوضع التي عملت عليها الإدارة بشكل عاجل خصوصاً وأن النادي تعرض خلال العامين الماضيين للخصم من النقاط ثم عقوبة منع تسجيل اللاعبين لفترتين وكان قاب قوسين أو أدنى من عقوبة ثالثة مغلظة.
وقام نائب رئيس النادي فراس التركي بإغلاق آخر القضايا الخارجية الكبيرة والتي تمثلت في قضية المدرب بيتوركا والتي شهدت جولات ماراثونية من التفاوض الشاق لقوة موقف المدرب في القضية نتيجة حصوله على قرار ملزم كادت أن تصل العقوبة في حال عدم تسوية قضيته إلى تهبيط النادي للدرجة الأدنى.
وبهذه المناسبة رفع نواف المقيرن جزيل شكره وتقديره نيابة عن مجلس الإدارة ومنسوبي النادي وجماهيره إلى مقام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي كان لدعمه ومكرمته دورا حاسماً في تجنيب نادي الاتحاد خاصة وكافة الأندية السعودية لخطر العقوبات القاسية من الاتحاد الدولي، كما ثمن رئيس النادي الدعم والمتابعة من معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة على كل ما قدمه ولا يزال يقدمه لعميد الأندية السعودية نادي الاتحاد.
وأضاف المقيرن أن المنظومة الرياضية السعودية الحديثة التي وضعها معالي المستشار لمرحلة لتحرير الأندية من نمطية الإدارة التي سادت لسنوات وأسهمت في تراجع الأداء ناهيك عن الفكر الاحترافي الذي ضخه لتنفيذ رؤية سمو سيدي ولي العهد بتحول الدوري السعودي ليصبح ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم وهو ما نعمل عليه الآن بالتعاقدات مع لاعبين محترفين على مستوى عال واجهزة فنية مكتملة ومتفوقة تساهم في تحقيق الأهداف المنشودة.وبين رئيس النادي أن مجلس الإدارة دخل الآن جولة جديدة من التسويات الفردية والجماعية لتسديد الديون الداخلية التي لا تقل صعوبة عن الخارجية حيث ترتبط بتسجيل اللاعبين وباستخراج الرخصة الآسيوية مشيراً بأنه لن يتحدث عنها الآن حتى يتم إنجازها كتأكيد مرة أخرى بأن الأفعال قبل الأقوال.
من جهته قال نائب رئيس النادي فراس التركي: أمامنا عمل طويل وبإذن الله يكون ناجحاً بالمتابعة المباشرة من رئيس النادي الذي منح مجلس إدارته الثقة والدعم لخدمة الكيان بكل جد واجتهاد.
وأضاف أن مستقبل الاتحاد أصبح الآن بين أيادي جماهيره الوفية حيث تحرر من الكثير من قيوده وانطلق بفضل الله لتحقيق أمنيات محبيه وهذا ما نسعى له ونضعه على رأس قائمة أهدافنا قصيرة المدى في استراتيجية عمل الإدارة.