الرياض - العرب اليوم
يطمح الهلال في مواصلة سلسلة انتصاراته والابتعاد بصدارة الترتيب عندما يستضيف مساء اليوم التعاون في افتتاح الجولة الخامسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ويحل الاتفاق الباحث عن استعادة توازنه وتعويض خسارته الأخيرة ضيفاً ثقيلاً على أبها المتسلح بعاملي الأرض والجمهور.
وتستكمل مواجهات الجولة غدا الجمعة بثلاث مواجهات، حيث تشهد «كلاسيكو» الكرة السعودية بلقاء الأهلي صاحب الأرض والجمهور بضيفه النصر جريح الجولة الأخيرة، كما تصطدم رغبة الاتحاد الساعي للهروب من مناطق المؤخرة وإيقاف مسلسل الخسائر بقوة وصلابة مستضيفه الشباب، ويلاقي الوحدة ضيفه الفتح متذيل الترتيب والطامح في تحقيق أولى نقاطه هذا الموسم.
وتختتم الجولة الخامسة، بلقاء الفيصلي وصيف متصدر الترتيب والساعي للحفاظ على مركزه الثاني بضيفه العدالة، ويبحث الفيحاء عن تعويض خسارته الأخيرة على حساب ضيفه الرائد، ويواجه الحزم المنتشي بانتصاره الأخير على النصر ضيفه ضمك في مهمة الهروب من مناطق المؤخرة للمناطق الدافئة في منتصف الترتيب.
وعودة لمواجهتي هذا المساء، يدخل الهلال متربعاً على كرسي الصدارة بـ10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وحيد، ويعيش الفريق العاصمي أفضل أيامه بعد الانتصارات المتتالية سواء على المستوى المحلي أو القاري، بعدما حقق انتصارين ثمينين أمام الاتحاد في الجولة الرابعة من الدوري وقبلها في مواجهة إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بفضل الأسماء المميزة التي يمتلكها الروماني رازفان المدير الفني للهلال.
وتكمن قوة أصحاب الأرض في خط المقدمة الذي يضم قوة هجومية ضاربة بوجود الفرنسي غوميز والسوري عمر خربين ومن خلفهم البيروفي كاريلو والإيطالي جوفينكو والبرازيلي إدواردو، ومن الصعوبة على أي فريق منافس إيقاف مفاتيح اللعب الهلالية، سواءً من العمق أو الأطراف، بالإضافة إلى تقدم ظهيري الجنب ياسر الشهراني ومحمد البريك لمساندة خط المقدمة، فيما يتولى سلمان الفرج ومحمد كنو التحكم في رتم اللقاء وربط الخطوط الأمامية بالخلفية في منتصف الميدان.
وينتهج الروماني رازفان بأسلوبه الفني الاعتماد على حصار الفريق المنافس داخل ملعبه وتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول للمرمى، ويمنح ظهيري الجنب حرية التحرك ومساندة كارليو وإدواردو لزيادة الفاعلية الهجومية وإرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء لاستغلال مهارة الثنائي عمر خربين وغوميز في الكرات الهوائية، بينما يتولى إدواردو وجوفينكو مهمة صناعة اللعب والتناوب على تنفيذ الكرات الثابتة، ويمتلك أصحاب الأرض والجمهور أوراقا رابحة على مقاعد البدلاء والمتمثلة بوجود نواف العابد وسالم الدوسري وهتان باهبري.
وعلى الجانب الآخر، يأمل التعاون في تجاوز الظروف التي مر بها وابتعاده عن أجواء المباريات الرسمية، بعد تأجيل لقائه بالاتحاد في الجولة الثانية لمشاركة الأخير في البطولة العربية، ولقاء «ديربي القصيم أمام الرائد» في الجولة الأخيرة لانشغال ملعب المباراة بالاحتفال باليوم الوطني السعودي 89. ويمتلك الضيوف 4 نقاط من مباراتين بعد التعادل مع الحزم في الجولة الافتتاحية، قبل أن يحقق انتصارا على العدالة في الجولة الثالث، ويحل التعاون في المركز العاشر على سلم الترتيب بـ4 نقاط.
ولن تكون هذه المواجهة سهلة على الضيوف، حيث يدرك البرتغالي باولو سيرغيو مدرب التعاون قوة وشراسة الهجوم الأزرق، وهذا ما دفعه للاستعانة بـ3 مدافعين في منطقة متوسط الدفاع، بوجود البرتغالي ماتشادو وطلال عبسي وأحمد عسيري، وسيفتقد التعاونيون في مواجهة هذا المساء خدمات إبراهيم الزبيدي الظهير الأيسر بداعي الإصابة وسيعوض البرازيلي نيلدو غيابه، بينما سيوجد مد الله العليان على الجانب الدفاعي الأيمن.
وسيقود البرازيلي ساندرو مانيول خط المنتصف في الساتر الدفاعي الأول بمنطقة محور الارتكاز وبجانبه البوروندي سيدرك أميسي صاحب المجهود الوافر في النواحي الدفاعية والهجومية، وعلى الأطراف الهجومية لاعب الرأس الأخضر هيلدون راموس وربيع سفياني، بينما سيوجد الكاميروني تاومبا وحيداً في خط المقدمة، بينما سيكون عبد المجيد السواط من أهم الأوراق الفنية التي سيستعين بها مدرب الفريق في شوط المباراة الثاني على حساب أحد المدافعين في حال تأخره بنتيجة اللقاء والعودة لطريقته المعتادة 4 - 5 - 1.
وفي أبها، يبحث الاتفاق عن تصحيح مساره وتعويض خسارته الأخيرة التي أعادته للمركز السادس بـ6 نقاط، ولن يرضى الوطني خالد العطوي المدير الفني للضيوف بأقل من العلامة الكاملة للعودة للمنافسة من جديد على أحد مراكز المقدمة، ومزاحمة الهلال والفيصلي والنصر على الصدارة، ويمتلك الاتفاقيون مجموعة مميزة من اللاعبين في جميع المراكز خصوصاً خط المقدمة الذي يضم دوكارا ونعيم السليتي وروجيرنهو، ومن خلفهم محمد الكويكبي وحماد الغامدي وعلي هزازي.
وفي الجهة المقابلة، أحدث التونسي عبد الرزاق الشابي مدرب أصحاب الأرض والجمهور تغييرات واسعة على الخريطة الأساسية بعد الخسارة الأخيرة من العدالة وتوقف رصيد فريقه النقطي عند 4 نقاط في المركز الـ12. وشهدت الأيام الأخيرة اعتماد التونسي على أسماء جديدة، ومن المتوقع أن يدفع بفهد الجهني وطاهر محمد وأحمد آل نجعي في القائمة الأساسية على حساب عمار النجار وغابريال وسميحان النابت، ويعتمد أصحاب الأرض على النواحي الدفاعية بإغلاق مناطقهم الخلفية وعدم منح الفريق المنافس مساحات كافية للتحرك بالضغط على حامل الكرة، الاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي يقف خلفها سعيد بقير.
قد يهمك أيضًا