الرياض - العرب اليوم
هناك الكثير من المباريات، التي لا يمكن أن تنساها الجماهير الرياضية في سورية، ومن بينها مواجهة الكرامة للاتحاد السعودي، في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، عام 2006، والتي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا في ملعب خالد بن الوليد.
فريق الكرامة بقيادة مدربه محمد القويض، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، حين تفوق على اتحاد جدة بطل القارة عام 2005، بنتيجة (4-0) في مباراة تاريخية.
وكانت معظم التوقعات قد رجحت خروج الكرامة من المسابقة، بعد هزيمته في جدة ذهابا (2-0)، لكن الفريق السوري قلب التوقعات في مواجهة الإياب، التي جاءت مثيرة للغاية.
وحافظ القويض على تشكيلة مباراة الذهاب، حيث عرف كيف يحد من خطورة نجوم اتحاد جدة، معتمدا على تأمين منطقته الدفاعية، والهجوم السريع، والتسديد من بعيد، ليتعذب كثيرا مبروك زايد حارس الاتحاد، الذي ظهرت الثقة الزائدة لدى لاعبيه وجهازه الفني.
ونجح الكرامة في افتتاح التسجيل، عبر إياد مندو، ثم عبد القادر الرفاعي من ركلة جزاء، بينما أضاف أحمد العمير، ومهند إبراهيم، هدفين كانا كفيلين بتأمين تأهل النسر الأزرق لنصف النهائي، حيث تجاوز القادسية الكويتي بفوزه (1-0) في حمص، وتعادله السلبي في الكويت.
لكن الكرامة أهدر فرصة التتويج باللقب الآسيوي، لأول مرة في تاريخ الأندية السورية، حين خسر في ذهاب النهائي أمام مضيفه تشونبوك الكوري (2-0)، بينما فاز في حمص (2-1).
الكرامة ضم في تلك الفترة نخبة اللاعبين المحليين، وفي مقدمتهم مصعب بلحوس حارس المرمى، وجهاد الحسين وعاطف جنيات وعبد القادر الرفاعي وعبد الرحمن عكاري وجهاد قصاب ومهند إبراهيم وإياد مندو وأحمد العمير، إلى جانب محترفه البرازيلي فابيو سانتوس.
واللافت أن عبد القادر الرفاعي هو مدرب الكرامة حاليا، كما يلعب مصعب بلحوس وأحمد العمير في صفوف الفريق، حتى الآن.
أما محمد القويض فتوجه للتدريب في أكثر من نادٍ عربي، أبرزهم العهد اللبناني وزاخو العراقي والوحدات الأردني والظفرة الإماراتي.
قد يهمك أيضا: