باريس - مارينا منصف
تبدأ اليوم الأحد منافسات الجولة الثالثة من بطولة امم اوروبا المقامة في فرنسا ، حيث يسعى أصحاب الضيافة ، منتخب فرنسا، ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يواجه سويسرا من منافسات المجموعة الاولى في التاسعة مساءً على ملعب متروبول. ويتمثل العصفور الاول بتحقيق العلامة الكاملة بعد تغلبه على رومانيا 2-1 وعلى ألبانيا 2-صفر في مباراتيه الاولين، اما الثاني فحسم الصدارة في مصلحته.
واعتمد مدرب فرنسا ديدييه ديشان طريقتين مختلفتين في المباراتين، ففي اللقاء الافتتاحي ضد رومانيا لعب التشكيلة الكلاسيكية بطريقة 4-3-3، لكن غريزمان وبول بوغبا الذي تعول عليه فرنسا كثيرا، لم يلعبا بشكل جيد فكان جزاؤهما مقاعد الاحتياطيين في الثانية ضد ألبانيا حيث قرر ديشان اشراك لاعبين شابين على الجناحين هما كينغسلي كومان الذي تألق في صفوف بايرن ميونيخ الموسم الفائت وانطوني مارسيال نجم مانشستر يونايتد واعتماد طريقة 4-2-3-1.
ويملك المنتخب الفرنسي افضلية معنوية على نظيره السويسري بعد ان فاز عليه في اخر لقاء في بطولة رسمية 5-2 في مونديال البرازيل 2014.
في المقابل، لم يقدم المنتخب السويسري عرضا مقنعا حتى الان في البطولة حيث خرج بفوز غير مستحق 1-صفر على ألبانيا التي تشارك في النهائيات للمرة الاولى، علما بأنها لعبت بعشرة افراد منذ اواخر الشوط الاول اثر طرد قائد ألبانيا لوريك سانا، ولم تكن الطرف الافضل في المباراة.
وانتزعت في مباراتها الثانية تعادلا صعبا مع رومانيا 1-1، وحصدت 4 نقاط ما قد يؤهلها كأحد افضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث بغض النظر عن نتيجتها ضد فرنسا.
ولم يظهر نجوم المنتخب السويسري وعلى رأسهم شيردان شاكيري بمستواهم الحقيقي، وهو خرج وسط صفرات الاستهجان من قبل انصار المنتخب، في حين فشل رأس الحربة حارس سيفيروفيتش في ترجمة الفرص السهلة الكثيرة التي سنحت له الى اهداف.
وفي المباراة الاخرى من نفس المجموعة ، يلتقي المنتخب الروماني نظيره الألباني في نفس التوقيت على ملعب اولمبيك ليون ، حيث يتعين على رومانيا الفوز على ألبانيا اذا ارادت بلوغ الدور الثاني من البطولة القارية .
وصمد المنتخب الروماني امام نظيره الفرنسي في المباراة الافتتاحية بفضل صلابة دفاع بقيادة قائده فلاد كيريكيش ولم يسقط امامه الا في وقت متأخر بهدف رائع لديميتري باييت.
وفي مباراته الثانية، خرج بالتعادل مع سويسرا 1-1. وحتى الآن لم ينجح المنتخب الروماني في تسجيل هدف من لعبة مفتوحة اذ جاء هدفاه من ركلتي جزاء ترجمهما بنجاح بوغدان ستانكو.
في المقابل، اظهرت ألبانيا روحا قتالية فائقة حتى الان، ولم تكن محظوظة في مباراتها الاولى الرسمية في بطولة كبيرة بعد ان خسرت قائدها لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية واضاعت فرصا حقيقية كانت كفيلة بأن تخرجها متعادلة من دون ان تنجح في ذلك. وفي مواجهة فرنسا، اقفلت جميع المنافذ المؤدية الى مرماها قبل ان تسقط في الوقت بدل الضائع بهدفين نظيفين.