الأهلي

مرة أخرى ينجح الأهلي في خطف منافسيه بطريقته المعتادة، عندما ينفذ الهجمات المرتدة بشكل خاطف يعجز أي فريق منافس على التصدى لها.

سرعة وخطورة الأهلي في الهجمات المرتدة ليست وليدة الصدفة، ولكنها تعكس فكر جيد سواء من الجهاز الفني الحالي أو السابق أو الأسبق، ويساعد في ذلك بنسبة كبيرة للغاية نوعية اللاعبين وإجادتهم التامة للمهام الهجومية في الهجوم المعاكس.

فما أن يفتك الدفاع الكرة حتى تنتقل بسرعة كبيرة إلى المناطق الأمامية، وعادة ما تكون هناك محطات ثابتة أبرزها عبدالله السعيد ورمضان صبحي من أجل بناء الهجمات بأسرع ما يكون وأن تصل الكرة في ثوان معدودات إلى المناطق الدفاعية للمنافس.

الأهلي أظهر براعة في تنفيذ الهجمات المرتدة في أكثر من مناسبة هذا الموسم.

وأبرز النماذج التي قدمها الأحمر هذا الموسم في تنفيذ المرتدات السريعة في مباراة القمة أمام الزمالك، حيث أنه على الرغم من الأفضلية الواضحة للأهلي في تلك المباراة إلا أن الأهلي سجل هدفيه من هجمتين مرتدتين الأولى من عبدالله السعيد إلى إيفونا والثانية من رمضان صبحي إلى عمرو جمال.

وعلى مدار المباريات الـ 21 التي خاضها الأهلي هذا الموسم، نجح في تسجيل 10 أهداف من هجمات مرتدة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أي أن الهجمة وقتما تُقطع من دفاع المنافس يُحسن الأهلي استغلالها حتى تصل التمريرات في النهاية إلى شباك المنافس.

ولو استمر الأهلي على نفس المنوال مع مارتن يول سيصبح فريق “متوحش” على مستوى الهجمات المرتدة، فضلا عن أنه من الأساس من نوعية الفرق التي تجيد وضع المنافس تحت ضغط مستمر حتى يثمر الضغط عن خطأ ومن ثم هدف.