حسام باولو

لا يجد بعض اللاعبين ما يمنع من الكشف عن ميولهم وانتماءاتهم بشكل علني، على الرغم من أن اللغة السائدة في عصر الاحتراف هي لغة المال، والدفاع عن ألوان الفريق صاحب العقد الأفضل.

فالكثير من اللاعبين انضموا إلى أندية لا يشجعونها تحقيقا لحلم الشهرة والنجومية، ولا يشترط الانتماء في ذلك طالما أن اللاعب يؤدي باحترافية للنادي المتعاقد معه.

وعلى مدار السنوات الماضية كان الزمالك قاب قوسين أو أدنى من ضم أكثر من لاعب ممن أعلنوا بشكل واضح رغبتهم في الدفاع عن ألوان القميص الأبيض.

السبب في ذلك هو أن الزمالك قد تجرع سنوات طويلة من كأس عدم انتماء بعض اللاعبين، وبالتالي عدم الاستماتة في الدفاع عن ألوان النادي، وشعر كثيرون من القائمين على النادي بأن الحل هو التمسك بمن هم أكثر تمسكا بحلم اللعب للزمالك.

أبرز هؤلاء اللاعبين حسام باولو مهاجم سموحة الذي صادف قصة كفاح في بداية مشواره، لكنه بعد أن أصبح هدافا للدوري الموسم قبل الماضي مع الداخلية بـ 20 هدفا، ثم هدافا للمسابقة بشكل إعجازي الموسم الماضي بـ 17 هدفا مع سموحة، أصبح مطمع للزمالك الذي يسعى لتقوية خط هجومه بالتعاقد معه.

باولو المتألق مع الفريق السكندري، لم يمنعه تجاوز الـ 30 من عمره من أن يقدم أشكالا من التألق والنجاح المذهل في استغلال كافة أشكال الفرص التهديفية مع فريقه.

لكن انضمامه إلى الفريق الذي يحبه الزمالك لم يكن يسيرا في ظل تمسك إدارة سموحة ببقائه وفاءً لعقده الممتد مع النادي، وتنفيذا لرغبة المدرب الجديد فييرا في الاحتفاظ بكافة العناصر الأساسية.

بخلاف باولو كانت هناك قصة عشق من نوع خاص بطلها أحمد صبري الجناح والظهير الأيسر لحرس الحدود.

اللاعب المهاري عبر في مرات عديدة عن أمله في أن يلعب للزمالك، وكان قريبا للغاية من الانضمام للفريق الأبيض لاسيما في صيف انتقالات 2014.

إلا أن تمسك إدارة الحدود باللاعب ورفض انتقاله للزمالك حال دون رحيله، لينضم فقط زميله أحمد حسن مكي مهاجم الفريق الصيف الماضي.

وبخلاف صبري ، فإن هناك قصة مكررة مع أحمد رفعت اللاعب الشاب في صفوف إنبي، فهو أحد أفراد جيل منتخب الشباب الذي ضم كهربا وأسامة إبراهيم وغيرهم من اللاعبين

لكن وعلى الرغم من أن رفعت أعلن أكثر من مرة رغبته في الانضمام إلى الزمالك إلا أن تمسك هاني رمزي المدرب الأسبق للفريق البترولي ببقائه، وسعي إدارة النادي للإبقاء عليه حال دون انتقاله للقلعة البيضاء، حتى اضطر اللاعب لفسخ تعاقده من طرف واحد، أملا في أن ينتقل للزمالك لاحقا.