محمد بودريقة

فاجأ رئيس الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم محمد بودريقة الجميع بقرار استقالته من منصبه في الجمعية العمومية التي ستعقد في 19 من الشهر المقبل.

وشدد بودريقة على أن استقالته لا رجعة فيها، وأنه اتخذ القرار الصائب، تاركاً المهمة لاسم جديد يقود سفينة الفريق البيضاوي.

والأكيد أن وراء هذه الاستقالة المفاجئة عدة أسباب يستعرضها موقع "العرب الرياضي" ..

تراجع رهيب

فقد الرجاء البيضاوي هذا الموسم هيبته ولم ينجح في استعادة توازنه، فجاءت النتائج غير مستقرة ومخالفة لطموحات الجماهير، وسجل الفريق البيضاوي نتائج متواضعة في مرحلة الذهاب، ورغم أن المدرب رشيد الطوسي الذي عوّض الهولندي رود كرول نجح إلى حد ما في إعادة الفريق للنتائج الإيجابية، إلا أن الرجاء لم ينجح في الحفاظ على الاستقرار في نتائجه، وأضاع نقاطاً ثمينة في عدة مباريات خسرها في الجولات الأخيرة، ما جعله يخرج من السباق على درع الدوري.

أخطاء بالجملة

شعر محمد بودريقة أنه ارتكب  مجموعة من الأخطاء، سواءً على مستوى إدارة الفريق أو صفقات اللاعبين وكذا اختيار المدربين، حيث اختلط على رئيس الرجاء الحابل بالنابل، ولم يجد ذلك الاستقرار في السنتين الأخيرتين، بدليل تعاقده مع عدة مدربين في الموسم الواحد وغياب الاستقرار الفني الذي كان من بين نقاط قوة الرجاء، ناهيك عن فشله أيضا على مستوى الاستقرار البشري، بإبرام صفقات فاشلة لم يجن منها سوى خسائر مالية.

ضغط الجمهور

لم تعد علاقة بودريقة جيدة مثلما كانت من قبل مع جمهوره، وفقد الكثير من شعبيته بعد تراجع صورة الرجاء في السنتين الأخيرتين، وشعر أن الضغط بدأت درجته ترتفع خاصة مع غياب الرجاء عن المنافسة، بدليل أن الكثير من أنصار الفريق انتقدوا سياسة بودريقة وطالبوا برحيله.

اتحاد الكرة

توترت علاقة بوديقة كثيراً مع اتحاد الكرة منذ فترة، لكن الأمور تأزمت بشكل أكبر بعد التصريح الناري الذي أدلى به مؤخراً، واتهم فيه اتحاد الكرة بمحاربة فريقه ومحاباة أندية أخرى للفوز باللقب، وكذلك التلاعب في المباريات، وشكك أيضاً في نزاهة الدوري، وتفاقم الوضع أيضاً بعد أن قدم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، ما جعل الأخير يرفع شكوى قضائية ضده، ويبدو أن دخوله في صراع مع اتحاد الكرة جعله يفضل الانسحاب.

محيط غاضب

المستوى الذي ظهر به الرجاء في الفترة الأخيرة جعل الكثير من المقربين من الرجاء يبدون استياءهم من الطريقة التي تدار بها أمور الفريق، نتيجة المشاكل التي باتت تطوق الرجاء وتؤثر على مستواه، ولم يعد بودريقة يشعر بدعم المحيطين به نتيجة سوء الأوضاع.

موسمان عجاف

غاب الرجاء عن منصات الألقاب في الموسمين الأخيرين وخرج خاوي الوفاض، ذلك أن الفريق البيضاوي عوّد جماهيره على المنافسة، والأكيد أن بودريقة شعر أيضا بفشله خاصة أنه راهن هذا الموسم على المصالحة مع الألقاب في ظل التغييرات التي قام بها، وكذا التعاقدات التي أبرمها مع لاعبين كبار، لكن دون أن تتحقق أهدافه وخرج الفريق البيضاوي للموسم الثاني على التوالي صفر اليدين.