القاهرة – العرب اليوم
يتطلع المنتخب المصري للوقوف على أرض صلبة حينما يستهل مبارياته ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بالغابون، حيث يواجه نظيره المالي يوم الثلاثاء في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للمسابقة القارية.
ويأمل منتخب مصر (الفراعنة) صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، والعائد للمسابقة التي غاب عنها في النسخ الثلاث الماضية، في مواصلة نتائجه الجيدة تحت قيادة مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر.
وتحسنت نتائج منتخب مصر كثيرا تحت قيادة كوبر، ولم يتلق الفريق أي خسارة في مبارياته الرسمية منذ أن تولى المدرب الأرجنتيني تدريب الفريق في مارس عام 2015 خلفا لنظيره المحلي شوقي غريب. ويخوض المنتخب المصري البطولة بمعنويات مرتفعة للغاية، لاسيما عقب صدارته للمجموعة الخامسة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا عام 2018 التي تضم منتخبات غانا وأوغندا والكونغو.
ويسعى الفريق لمواصلة نتائجه الإيجابية عقب فوزه في مبارياته الرسمية الأربع الأخيرة، والتي كان آخرها الانتصار الثمين 2 -صفر على ضيفه منتخب غانا في تصفيات المونديال في شهر نوفمبر الماضي. وتشعر الجماهير المصرية بقدر كبير من التفاؤل حول قدرة منتخب بلادها على المنافسة بقوة على لقب البطولة بعدما استعاد الفريق قدرا كبيرا من بريقه بالاعتماد على عدد من اللاعبين الشباب. وللمرة الأولى طوال مسيرته الطويلة في كأس الأمم، والتي بدأت منذ انطلاق المسابقة عام 1957، يدخل المنتخب المصري البطولة بقائمة كبيرة من اللاعبين المحترفين بالخارج الذين بلغ عددهم 11 لاعبا، حيث كان الفريق يعتمد خلال مشاركاته السابقة في المقام الأول على لاعبيه المحليين بجانب عدد محدود من المحترفين.
ويضع محبو الكرة في مصر آمالا كبيرة على نجم الفريق محمد صلاح، المحترف في صفوف روما الإيطالي، الذي سجل 27 هدفا خلال 44 مباراة خاضها مع الفريق، والذي مارس هوايته في هز الشباك خلال المباريات الثلاث الأخيرة للفريق التي أحرز خلالها أربعة أهداف. كما يضم الفريق عددا من اللاعبين الواعدين مثل رمضان صبحي لاعب ستوك سيتي الانجليزي، ومحمود حسن (تريزيجيه) جناح موسكرون البلجيكي، ومحمود عبدالمنعم (كهربا) المحترف في اتحاد جدة السعودي، وأحمد حسن كوكا مهاجم سبورتنغ براجا البرتغالي.
ويمتلك الفريق مجموعة أخرى من اللاعبين الذين يمتلكون عنصر الخبرة مثل الحارس المخضرم عصام الحضري قائد الفريق، وأحمد فتحي ومحمد عبدالشافي وأحمد المحمدي وعبدالله السعيد وطارق حامد. ويسعى منتخب مصر (الفراعنة) للثأر من خسارته صفر - 1 أمام مالي في المواجهة الوحيدة التي جمعت بينهما في البطولة، عندما التقيا بدور الثمانية لنسخة المسابقة التي أقيمت بتونس عام 1994.
ويرغب الفريق في تعزيز رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في المسابقة، وذلك عقب فوزه في مبارياته التسع الأخيرة في البطولة، وكذلك تعزيز رقمه القياسي الآخر المتمثل في عدد مرات تفادي الخسارة بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم خلال آخر 19 مباراة له في البطولة.
ويطمح الفريق في السير على نهج مشاركاته الأربع الأخيرة في البطولة التي لم يعرف خلالها سوى لغة الفوز في مباراته الافتتاحية، حيث ترجع آخر خسارة للفريق في الافتتاح إلى نسخة البطولة عام 2002 بمالي، حينما خسر صفر - 1 أمام منتخب السنغال.
ولن تكون مهمة المنتخب المصري سهلة في مواجهة المنتخب المالي، الذي يضم كوكبة من اللاعبين المحترفين في مقدمتهم النجم الشاب آداما تراوري الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) التي أقيمت بنيوزيلندا عام 2015.
وسيكون تراورى من أهم الأسلحة التى يعتمد عليها المنتخب المالي في محاولته لاستعادة اتزانه بعدما خرج الفريق من النسخة الماضية للبطولة قبل عامين فى غينيا الاستوائية من الدور الأول دون تحقيق أي فوز.
كما يعول الفرنسي آلان جيريس كثيرا على تألق مصطفى ياتاباري لاعب كارابوك سبور التركي وموسى دومبيا لاعب وسط روستوف الروسي ومصطفى ماريجا مهاجم فيتوريا جويمارايش البرتغالي، وباكاري ساكو لاعب كريستال بالاس الانجليزي.
ويتطلع الفريق لإعادة البسمة لوجوه جماهيره التي شعرت بالإحباط عقب بدايته المهتزة في تصفيات المونديال، حيث حصل على نقطة وحيدة في أول مباراتين بالمجموعة الثالثة التي تضم المغرب وكوت ديفوار والغابون. ويحلم المنتخب المالي، الذي يسجل ظهوره العاشر في البطولة، بالمضي قدما في المسابقة، وتحقيق إنجاز يضاهي ما حققه في نسخة البطولة التي أقيمت بالكاميرون عام 1972، عندما تأهل للمباراة النهائية.