المنتخب العراقي

اجتذبت مدينة أنطاليا التركية في الفترة الأخيرة، الفرق العراقية، لإقامة معسكراتها التحضيرية للموسم المقبل.

وتعد المعسكرات التحضيرية قبل بداية الموسم مهمة للغاية لجميع الفرق لذلك يبحثون عن أماكن ملائمة لإقامة مثل هذه المعسكرات.

ومع اتجاه فرق العراق نحو أنطاليا، نرصد في هذا التقرير العديد من الإيجابيات والسلبيات لإقامة المعسكرات في تلك المدينة التركية.


يعد أحد أسباب اتجاه الفرق العراقية نحو أنطاليا هو أنَّ التكلفة المالية تعد مناسبة لميزانية الأندية في ظل حالة التقشف التي تمر بها البلاد بصفة عامة والرياضة بصفة خاصة.

المتعهدون لتنظيم المعسكرات بمدينة أنطاليا استثمروا هذا الأمر من خلال ترتيب معسكر لائق من حيث الفنادق والملاعب وبأسعار تنافسية لا تتعدى 50 دولارًا للفرد في اليوم الواحد.

أحد أهم الأمور التي شجَّعت العراقيين صوب أنطاليا، هو السماح للعراقيين بالدخول إلى تركيا دون تأشيرة مسبقة، واكتفاء الأتراك بمنح الفيزا في المطار.

سهولة المرور، دفع الأندية لاختصار الوقت دون الدخول في مغبة المراسلات للحصول على الموافقات الأمنية والذهاب للسفارات، والدخول في متاهات المواعيد التي تأخذ الكثير من الجهد الإداري دون نتيجة.


يعد مناخ وطقس مدينة أنطاليا مثاليًا خلال فترات الإعداد، وتوافقه مع البرنامج البدني هو الآخر عامل مهم، حيث يكون الطقس غالبًا في أوقات الاعداد دافئ ويسمح للأندية خوض وحدتين تدريبية مسائية وصباحية.

بالإضافة إلى قرب البحر، ما يمنح اللاعب كمية من الأكسجين التي تساعده على تطبيق التدريبات بإيقاع عال، فضلاً عن أن طبيعة المنطقة المعزولة تقريبًا، والتي تناسب فكر المدرب بعزل اللاعبين بعيد عن الضوضاء من أجل ضمان التركيز على الوحدات التدريبية.

إلا أنَّ أهم السلبيات التي تواجهها الأندية العراقية في معسكرات أنطاليا هي ضعف المباريات التجريبية، واقتصارها على أندية من الدرجتين الثانية والثالثة.

وضعف الفرق المنافسة في المباريات التجريبية، لا يمنح المدربين الرؤية الكاملة عن المستويات، أو تجريب أساليب مختلفة في طرق اللعب.

ورفض بعض المدربين التوجه لأنطاليا بسبب المباريات التجريبية المتواضعة، ولا شك أن أي مدرب يتوجس من المباريات المنخفضة المستوى، لما لها انعكاسات سلبية على اللاعبين.

قد يكون دخول العراقيين لتركيا أمر يسير، إلا أنَّ العقدة الأكبر تكمن في صعوبة دخول المحترفين الأجانب خاصة السوريين، الذين يحتاجون لوقت كبير، ومعاملات معقد للسماح لهم بدخول الأراضي التركية.

من أجل ذلك فضل نفط الوسط، البحث عن معسكر بديل؛ بسبب صعوبة دخول محترفيه السوريين نصوح نكدلي، ومحمود خدوج.