أسباب فوز الفيصلي بالسوبر

توّج الفيصلي بلقب كأس السوبر الأردني للمرة 16 في تاريخه، بعدما حقق فوزا صعبا على الجزيرة 2-1، في المباراة التي جمعتهما أمس الجمعة، على إستاد عمان الدولي، واحتكم فيها الفريقان لشوطين إضافيين.
وشهد اللقاء متغيرات بالأداء والنتيجة كادت أن تجعل الجزيرة على مقربة من استعادة لقب كأس السوبر بعد مضي 32 عاما على التتويج به أول مرة، لكن الفيصلي كان له رأي آخر في الدقائق الأخيرة.

ويستعرض  في هذا التقرير، 4 عوامل قادت الفيصلي للتويج بلقب السوبر الأردني:

رغبة الفوز
ظهر واضحا منذ البداية بأن الفيصلي، ومنذ بداية المباراة يقاتل من أجل التتويج باللقب وإسعاد جماهيره التي ملأت مدرجات إستاد عمان الدولي.
وفرض الفيصلي أفضليته من الناحية الهجومية في الشوط الأول، ولاحت له عدة فرص لم يحسن ترجمتها، قبل أن يتحصل على ضربة جزاء بالدقيقة 41، ترجمها محترفه البولندي لوكاس لهدف التقدم.

ونجح الجزيرة في تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الثاني بدقائق، إلا أن إصرار الفيصلي على تحقيق الفوز من خلال التعامل مع معطيات المباراة بتركيز عال وخبرة، مكّنه من تسجيل هدف ثمين في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.

لوكاس
يدين الفيصلي بالفضل لمحترفه البولندي لوكاس الذي قاده لإحراز اللقب، حيث تمكن من تسجيل هدفي الفوز، ليثبت مجدداً بأنه من أكثر المهاجمين خطورة في الملاعب الأردنية، ومن أفضل المحترفين الذين استقطبهم الفيصلي على امتداد مسيرته الكروية
وأثبت لوكاس أنه خير من يستثمر الفرص، فهو نادرا ما يهدرها بفضل ما يتمتع به من تركيز وفطنة، حيث أكد من خلال هدف الفوز الثمين الذي سجله في الشوط الإضافي الثاني، أنه لاعب من طينة الكبار، حيث تصرف بلمح البصر، ووضع الكرة في الشباك بمنتهى الثقة.

واقعية نيبوشا
تعامل نيبوشا المدير الفني مع معطيات المباراة بواقعية، ولا سيما في الشوطين الإضافيين، حيث رأى أن الفريق مجهد بدنيا، فأجرى تبديلات تمثلت بالدفع بأحمد سريوة والعلاونة ومهدي علامة، أعادت الحيوية لقدرات الفيصلي.

وظهرت واقعية نيبوشا عندما طلب من لاعبيه عدم التقدم كثيرا للمواقع الهجومية بهدف اختزال الجهود في تأمين الدفاع، بعدما بات الجزيرة الأكثر خطورة، واكتفى فقط بالاعتماد على الهجمات المرتدة.
كما أن نيبوشا عندما تم استبعاده من الدكة، تعامل مع الحالة بمنتهى الاحترافية، ولم يحدث أي بلبلة أو يبد أي اعتراض قد يؤثر على لاعبي فريقه.

سوء حظ الجزيرة
يدرك كل من تابع المباراة، بأن الجزيرة لو كان يملك شيئا من الحظ لحسم المباراة في الشوطين الثاني أو الإضافي الأول، حيث تمكن من فرض سيطرته على معطيات اللقاء في فترات، وتكفل القائم برد كرتين خطيرتين للاعبيه.