فريق المريخ السوداني

يصادف هذا العام مرور 31 سنة على فوز المريخ السوداني التاريخي، ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية، وذلك عندما تغلب بمجموع المباراتين على منافسه النيجيري بانديل يوناتيد النيجيري (1/0).

يتباهى ويفتخر جمهور المريخ بشكل دائم، بأن جيل 1989 هو الأول في تاريخ الأندية السودانية، الذي يحقق لقبا قاريا، وأطلقوا عليه جيل مانديلا لأن كأس البطولة كان يحمل اسم الزعيم الأفريقي الخالد "نيلسون مانديلا".

قلب الدفاع الأسطورة كمال عبد الغني، قائد ملحمة المباراة الأولى بستاد المريخ في1989، اجتر ذكرياته قبل 31 سنة وهو يتحدث ل عن إحرازه للهدف الأغلى في تاريخ الأندية السودانية حتى اليوم.

يقول كمال عبد الغني الذي لعب للمريخ خلال الفترة 1979-1994: "أولا، سر فوز المريخ بكأس الكؤوس القاري، أن جيل اللاعبين في تلك الفترة ليس كما الجيل الحالي، فقد كنت روحهم داخل الملعب هي نفسها خارجه".

وأمعن كمال عبد الغني في التوضيح: "كنا كلاعبين أكثر من أصدقاء، كنا نجمع مصروفنا ونذهب لنقضي يوما كاملا في منزل أحد اللاعبين، فقد دخلنا بيوت بعضنا البعض".

وواصل: "تلك الروح صنعت ترابطا اجتماعيا ونفسيا انعكس على الأداء والنتائج داخل الملعب، فكنا كلنا نكمل الأدوار الفنية خلال المباراة بصورة عفوية وتلقائية".

واستطرد: "كنا نذهب إلى ستاد المريخ لخوض المباريات من منزل أحد اللاعبين، مثل منزلنا في حي أركويت، أو من منزل الحارس حامد بريمة في حي الصحافة، أو منزل المدافع عاطف القوز من حي الامتداد، وهكذا جميع منازل اللاعبين في الأحياء الأخرى".

وعن المباراة الأولى بستاد المريخ في أم درمان، والتي انتهت بفوز المريخ بركلة جزاء، أكد: "يعود السبب لتنفيذي ركلة الجزاء للتقليد المتبع في المريخ، حيث ينتظر جميع اللاعبين ردة فعل قائد الفريق عند احتساب ركلة جزاء، فإذا كان القائد راغبا في تنفيذها فإن الجميع يحترم ذلك".

واستطرد:"وإذا لم يتحرك قائد الفريق نحو الكرة، فإنه يقوم بتكليف اللاعب التالي في حمل شارة القيادة، أي حسب الأقدمية، وهو تقليد متوارث، التزم به قادة سبقوني بالمريخ مثل سليمان عبد القادر وعمار خالد، وقس على ذلك كل المخالفات وركلات الزاوية، يقوم بتنفيذها لاعبون محددون حسب مواقعهم في الملعب".

ويتذكر كمال عبد الغني: "عندما احتسب الحكم ركلة جزاء للمريخ في مباراة بانديل يوناتيد، تقدمت بدون تردد للحصول على الكرة، وسددتها بنجاح".

وأضاف عن طريقة الاحتفال بالهدف الذي نتج من ركلة جزاء: "كان رد الفعل تلقائي بعد إحراز الهدف بأن انطلقت نحو أحد المدرجات الجماهير وتبعني بقية اللاعبين، واحتلفنا معهم لأقل من دقيقة".

وأوضح أن تشكيلة المريخ كان حارس المرمى حامد بريمة، وعاطف القوز وكمال عبد الغني وعبد السلام حميدة، بينما لعب في المحور كل من جمال أبو عنجة وبدر الدين بخيت، وفي صناعة اللعب إبراهومة المسعودية وباكمبا، وفي الهجوم عيسى صباح الخير وفتح الرحمن سانتو.

نجح المريخ في المحافظة على تقدمه أمام بانديل يوناتيد في مباراته الأولى بأم درمان، وخرج متعادلا سلبيا معه في مباراة العودة بنيجيريا، وخرجت صحف الخرطوم الرياضية والسياسية، بخطوط بارزة من بينها:

"المريخ بطلا لأفريقيا"، ومثل "المريخ بطلا لكأس الكؤوس".

قد يهمك ايضـــًا :

الوحدات يُعسكر في الإمارات ويُواجه المريخ السوداني وديًّا

مدرّب المريخ السوداني دييغو غارزيتو حزين لخسارة فريقه أمام الترجي التونسي