فريق الشحانية

يبدو أن رحلة فريقي الشحانية ومعيذر ستكون قصيرة في دوري نجوم قطر، وذلك بعد أن بدأ كل منهما يستعد لإنهاء هذه الرحلة، والعودة من حيث جاء كل منهما في بداية الموسم الحالي، أي من دوري الدرجة الثانية.

الشحانية ومعيذر أصبحا من أقرب الفرق للهبوط للدرجة الثانية بعد موسم واحد فقط في الدوري، وذلك بعد الوكرة الذي يحتل المركز الأخير، والمعروف أن 4 فرق ستهبط للدرجة الثانية هذا الموسم، مقابل صعود فريقين فقط من الدرجة الثانية، أحدهما سيلعب مباراة فاصلة مع الفريق صاحب المركز الحادي عشر بدوري نجوم قطر.

الشحانية ومعيذر يحتلان حاليا المركزين الـ12، والـ13 برصيد 17، و16 نقطة على الترتيب، ما يعني أنهما الأقرب للهبوط مباشرة لدوري الدرجة الثانية، خاصة أن فارق النقاط بينهما، والخور، صاحب المركز الـ11، 4 و5 نقاط، وبينهما والخريطيات، الـ10، 8 و9 نقاط.

أمل الشحانية ومعيذر في البقاء مباشرة دون خوض مباراة فاصلة أصبح أشبه بالمستحيل في ظل فارق النقاط بينهما والخريطيات، وهو الفارق الذي يستلزم خسارة الأخير في مبارياته الثلاث المتبقية مقابل فوز الشحانية ومعيذر بمبارياتهما الباقية وهو أمر يبدو صعبا للغاية.

الأمل الوحيد والحقيقي الذي سيلعب عليه كل من معيذر والشحانية هو اللجوء لمباراة فاصلة على اعتبار أن فارق النقاط الأربع مع الخور من الممكن تعويضه في المباريات المقبلة، وإن كانت تبقى حظوظ الخور أعلى منهما من الناحية النظرية.

الشحانية بدأ الموسم الحالي بشكل طيب رغم أنه الموسم الأول في تاريخه بدوري نجوم قطر، فقدم نتائج مقبولة في القسم الأول وجمع 12 نقطة في أول 12 مباراة، قبل أن يتلقى خسارة تاريخية وكارثية على يد لخويا 10 -0، وهي الهزيمة التي انهار بعدها الفريق، ولم يجمع سوى 5 نقاط على مدار 11 مباراة، ما يعني أن الشحانية في القسم الأول كان أفضل بكثير منه في القسم الثاني من الدوري.

معيذر بدأ الموسم بمستوى متواضع ونتائج هزيلة، حتى جاءت الجولة الخامسة التي انتفض فيها الفريق، وحقق 3 انتصارات متتالية بالفوز على الوكرة، والعربي ثم على الخور، ثم عاد بعدها الفريق لمسلسل الهزائم، وتلقى 7 هزائم متتالية دفعت بالفريق للمراكز المتأخرة، بعدما كان قد وصل لمنتصف الجدول. وتعادل معيذر في مباراتين مع الشحانية والغرافة قبل أن يخسر من جديد أمام السد والوكرة، ثم يتعادل في مباراتين ويخسر بعد ذلك كل مبارياته ويصبح في موقف لا يحسد عليه..