نادي "العربي" الكويتي

خرج نادي "العربي" أحد أعرق الأندية الكويتية، عن نطاق السيطرة في الموسم الحالي، في ظل تبديلات جذرية على جميع المستويات، سواء فنية أو إدارية وأيضا على مستوى اللاعبين.
وللإنصاف فإن الحال ليس من الموسم الحالي فقط بل من سنوات طويلة، باستثناء موسم استثنائي قبل عامين مع الصربي بوريس بونياك، والذي قاد الأخضر للقب كأس ولي العهد، وكان قريبا من حصد لقب الدوري.

والمتابع لحال القلعة الخضراء في الموسم الحالي، يجد أن العربي تحت القيادة الفنية للمدرب الكويتي فوزي ابراهيم، نال الكثير من الاهتمام، حيث تم البحث عن محترفين مع توفير معسكر خارجي في تركيا إلى جانب توفير بعض المباريات الودية.

وكان الأمل يراود الجميع في القلعة الخضراء، على تقديم موسم استثنائي، إلا أن الرياح آتت بما لا تشتهي السفن، حيث تمت اقالة الجهاز الفني بقيادة فوزي ابراهيم بعد 4 جولات فقط من مسابقة الدوري، وبعدها تقدم الجهاز الإداري بقيادة سامي الحشاش باستقالته، وكذلك تم الاستغناء عن 3 محترفين على أمل اعادة بناء الفريق من جديد.

وقاد المدرب الوطني أحمد عسكر التدريبات، ومن ثم تم التعاقد مع الصربي ميودراج، وجلبت إدارة النادي أسماء لامعة من المحترفين أمثال الإيفواري كيتا، والعراقي علي حصني، إلى جانب عبد الرحمن باني، ومحمد راشد وغيرهم، وهو ما بعث على الاطمئنان، لكن سرعان ما تبدل الحال بعد رباعية النصر في الجولة الماضية من الدوري.

ويعيش الأخضر حالة من الفوضى في الوقت الحالي ما بين استلام المدرب المساعد ناصر الشطي المسؤولية بديلا للمدرب ميودراج، وما بين بقاء المدرب نفسه، أو البحث عن بدائل خلال الساعات القليلة المقبلة.

ورغم أن المدرب الشاب ناصر الشطي استلم مهمة تدريبات الفريق اليوم، واجتمع مع اللاعبين، إلا أن أمر توليه المهمة يبدو صعبا عطفا على مسيرة المدرب القصيرة والتي قد لا تناسب طموح النادي العربي وجماهيره العريضة.