الحارس خالد الرشيدي

يتفق الجميع في الكويت من مدربين ونقاد وجماهير على موهبة حارس نادي السالمية الحالي خالد الرشيدي، كونه يملك كل مقومات الحارس المميز من موهبة، وإثقال لهذه الموهبة، والأهم من ذلك طموحه الكبير الذي قاده لأن يكون أول حارس كويتي يخوض تجربة احترافية حيث انتقل إلى نادي تاتران بريشوف السلوفاكي في أغسطس/أب 2008، لكن ورغم ذلك ومع تخطي الأخطبوط الكويتي عمر الثلاثين بشهور، لا يزال يبحث عن مجد يرى أنه يستحقه من بطولات وألقاب، وتجربة احترافية حقيقية.

وانطلقت مسيرة الرشيدي المولود في 20 أبريل/نيسان 1987 مع الساحرة المستديرة في نادي التضامن، ونجح في التدرج مع فرق النادي المختلفة ومع منتخبات المراحل السنية، والمنتخب الأولمبي، حتى دافع عن عرين أبناء الفروانية موسم 2005، ليصطدم بعد ذلك بأزمة مع إدارة النادي خرج منها بعد إيقاف موسم كامل، ليرحل رغما عن النادي في رحلة احترافية في أوروبا، حصل من خلال تلك الرحلة على بطاقته الدولية، ليعود ويوقع مع العربي الكويتي لمدة ثلاث مواسم.

وفي الموسم الأخير، مع العربي غادر الرشيدي إلى إنجلترا، للبحث عن المجد والاحتراف الحقيقي من جديد، بعد أن فاوضه نادي نونتجهام فورست، المملوك لرئيس نادي القادسية السابق فواز الحساوي، ووقع الرشيدي مع نوتنجهام فورست بالفعل. وقال الرشيدي عن تلك الفترة في حوار سابق  إن الاحتراف مهمة شاقة، تتطلب الى جانب الموهبة والعزيمة، التمتع بالثقافة الاحترافية التي لا بد أن تنمو مع اللاعب منذ الصغر، ناصحا من يريد الخروج إلى الاحتراف الخارجي لاسيما في أوروبا بالبحث عن هذا الحلم مبكرا.

وعند العودة إلى الكويت، حاول العربي استرجاع الرشيدي، كونه منحه الضوء الأخضر للاحتراف من دون مقابل، لكن الرشيدي فضل الانتقال إلى السالمية، وهو ما أثار غضب النادي العربي، قبل أن يعقد الرشيدي، والحساوي مؤتمرًا صحافيًا أوضحا من خلاله أن العربي هو من تباطئ من أجل استعادة الرشيدي.

وبعد مرور عدة مواسم مع السالمية، حصد خلالها الرشيدي على كأس ولي العهد مرة واحدة، لا يزال موقف الرشيدي غامضًا، في ظل رغبته في خوض تجربة جديدة، حيث اتجهت أنظاره نحو الدوري السعودي بعد قرار السماح للأندية السعودية بالاستعانة بحراس