الزمالك بطلا للكأس

ربما يتحمل الهولندي مارتن يول المدير الفني للأهلي جانب كبير من المسؤولية عن الخسارة التي تلقاها الفريق بثلاثة أهداف أمام هدف من الزمالك بنهائي كاس مصر لكرة القدم.

وتوج الزمالك باللقب الرابع على التوالي بعدما تغلب على الغريم التقليدي، بينما ارتكب الهولندي المخضرم بعض الأخطاء الفنية التي كلفت فريقه خسارة المباراة.

الأهلي ربما يكون له أفضلية نسبية من حيث الأداء والسيطرة لكن السلبيات التالية تسببت في عدم تحقيقه للفوز.

1- الإصابة المبكرة لسعد سمير مدافع الأهلي كانت تطلب إما التأكد من علاجه جيدا بما لا يؤثر على رؤيته للكرة والملعب وتركيزه في المباراة، أو استبداله على الفور لحساسية مركزه

2- بدا واضحا أن يول مقتنعا بسيطرة فريقه على الكرة دون إيجابية حقيقية، فلم تكن هناك تسديدات أزعجت الحارس الزملكاوي أحمد الشناوي بقدر كبير، إلا فيما ندر، لكن بقيت السيطرة شكلا فقط دون أي ترجمة حقيقية، ليستغل الموقف المنافس الزمالك

3- تبديلات مارتن يول لم تكن مفهومة.. حيث أن الدفع بعماد متعب مبكرا يعد علامة استفهام لكون المهاجم المخضرم بعيد عن حساسية المشاركة الطويلة منذ فترة، صحيح أنه من المتألقين في الكثير من مباريات القمة سابقا، لكن نزوله والفريق متأخر في النتيجة ودون وجود شكل هجومي واضح ما هو إلا إهدار لأحد التبديلات الثلاثة، لاسيما أنه نزل في تبديل تقليدي بمشاركته على حساب عمرو جمال.

التغيير الآخر الغير مفهوم والذي يصر عليه يول، وهو خروج حسام عاشور، فمهما كانت حالة الأهلي وموقف النتيجة والبحث عن التعديل فإن وجود حسام عاشور في الملعب أمر لا غني عنه لأنه لاعب مقاتل يجيد إفساد هجمات المنافس مبكرا وهو ماكان يحتاجه الأهلي، فضلا عن أن مشاركة ميدو جابر لاعب جديد تماما لا يملك خبرات القمة مجازفة كبيرة.

4- لم يجد الاهلي حلولا لبعض المهارات الفردية للاعبي الزمالك، حيث أن الزمالك تفوق في المواجهات الفردية سواء لأيمن حفني أو مصطفى فتحي.

5- فشل يول في استغلال الدفعة المعنوية الكبيرة بالعودة للمباراة من خلال هدف عبدالله السعيد من ركلة جزاء، حيث كانت تلك الفترة من المباراة هي الأقل فنيا على الإطلاق للزمالك والأعلى للاهلي من حيث السيطرة فقط.