نادي الهلال السوداني

حفل سجل كرة القدم السودانية، بالعديد من الصراعات التاريخية بين اللاعبين ومجالس الإدارات، وكان قرار "الشطب" هو البطل دائما.

وزادت الصراعات التاريخية، التي طالت العديد من أساطير المريخ والهلال، من حدة المنافسة بين الغريمين.

ويرصد  في هذا التقرير، أشهر صراعات "الشطب" في تاريخ الكرة السودانية:

الصراع الأول

شهد الهلال السوداني، أول صراع كبير بين لاعبين في منتصف الخمسينات، حين نشب الخلاف بين قائد الفريق صديق منزول، أحد أساطير الهلال، وزميله حسن أبو العائلة.

وخيّر منزول، مجلس الإدارة، بين شطبه وشطب حسن أبو العائلة، فضحّى المجلس بأبو العائلة عام 1956.

وارتدى أبو العائلة، قميص المريخ 7 سنوات، قبل أن يشغل منصب سكرتير النادي عام 1963، ثم رئيسا في 1968، ليصبح واحدا من أهم رؤساء النادي عبر تاريخه.

الأسطورتان

أحد أشهر الصراعات في تاريخ الكرة السودانية، نشب بين أسطورتي الهلال الطيب عبد الله رئيس مجلس الإدارة، وصانع ألعاب الفريق عز الدين عثمان.

وتعرض عثمان، قائد الهلال الذي مثل الفريق في 16 موسما حتى عام 1982، للشطب من قبل مجلس الإدارة، بسبب رفضه قرار خوض إحدى المباريات؛ ليسجل اسمه في المريخ.

وتحت ضغوط جماهيرية وإعلامية كبيرة، عاد عثمان للهلال، دون أن يلعب أي مباراة مع الغريم التقليدي.

وبعد عودته، كان الفريق مقبلا على خوض مباراة المريخ، واشترط اللاعب المشاركة فيها، قبل أن يعلن اعتزاله، وقبل المباراة، سحب الطيب منه شارة القيادة، كما وجه اللاعبين بعدم التعاون معه في المباراة.

وعن ذلك، قال عز الدين، إنه شعر بمؤامرة تحاك ضده، فخرج من النادي ولم يعد إليه حتى اليوم.

باكُمبا

يعتبر بابكر عيسى الحلو "باكُمبا"، لاعب أسطوري في الكرة السودانية، إذ كان أفضل لاعبي المريخ، حين حقق بطولة كأس الكؤوس الإفريقية عام 1989، كما حقق نجاحا مع الهلال بعد ذلك.

وفي منتصف تسعينات القرن الماضي، اجتمع مجلس المريخ بالقائد باكمبا لتجديد عقده، لكنه طالب بشطب 3 لاعبين، كما دخل في معارك كتومة مع الإدارة، فقرر المجلس شطبه، وبسرعة سجله نادي الهلال.

مصطفى والبرير

دخل هيثم مصطفى في صراع شرس مع رئيس نادي الهلال الأمين البرير، انتهى بشطبه من كشوفات الهلال، عام 2012، قبل أن ينضم بعدها بيومين لنادي المريخ.

واتخذ الصراع وقتها بعدا إعلاميا وجماهيريا ضخما؛ وذلك لأن هيثم أحد أساطير الهلال، وأصبح قائد الفريق لفترة طويلة تجاوزت 10 سنوات، كما تولى قيادة المنتخب السوداني.

اشتعل صراع هيثم مع البرير، بعد خسارة الهلال مباراة كبيرة، حيث جاء البرير لغرفة اللاعبين، ولم يقبل القائد أسلوبه، فدخل في مواجهة معه، واندلعت المعركة بينهما في وسائل الإعلام.

وقرر البرير، شطب هيثم من سجلات الفريق، لتتلقى جماهير الهلال صدمة كبيرة، قبل أن يتعاقد اللاعب مع المريخ.

وبكت جماهير الهلال أمام مقر اتحاد الكرة السوداني، وهي تشاهد أسطورتها يرتدي شعار المريخ، لدرجة تسلق أحدهم برج الإضاءة بستاد الهلال، في محاولة للانتحار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإتحاد الإفريقي لكرة القدم يعاقب كرة القدم السودانية

قرارات تاريخية خلّدت أسماء رؤساء الأندية السودانية