المدير الفني لفريق كرة نادي لخويا القطري الجزائري جمال بلماضي

أثبت فريق لخويا القطري أنه قادر على تخطي الصعاب في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم لهذا الموسم، فقد نجح في التأهل رسميا للدور الـ 16 من البطولة القارية في مباراتين صعبتين، حقق فيهما الفوز أولا على النصر السعودي في الدوحة برباعية نظيفة وعلى بونيودكور الأوزبكي في طشقند بثنائية، ووصل من خلال المباراتين إلى النقطة الثامنة التي ضمنت له التأهل في المجموعة الثانية التي يتصدرها وتأهل منها فريق ذوب آهن الإيراني برصيد 11 نقطة.

كان لخويا قبل هاتين الجولتين في وضعية غير جيدة في المجموعة ويحتل المركز الأخير برصيد نقطتين نظرا إلى البداية غير الجيدة له في البطولة بالخسارة في الدوحة من الفريق الإيراني بهدف ثم التعادل معه في إيران ثم التعادل في الرياض مع النصر، لكنه عاد بصورة قوية في آخر مباراتين وحقق انتصارين متميزين صنعا له الفارق وصعد بهما للدور الثاني.

صعود لخويا لم يأت من فراغ بل نتيجة التعامل الجيد مع البطولة القارية والتركيز عليها على حساب البطولة المحلية القطرية، فقدم مباراتين متميزتين وفي اللقاء الأخير كانت مفاجأة جمال بلماضي مدرب لخويا غير المتوقعة التي كانت قبل انطلاق المباراة مثار انتقاد له. بلماضي عندما أعلن تشكيلة لخويا قبل اللقاء لم يكن بها المحترفان المتميزان يوسف المساكني وديوكو واعتقد الجميع أن المدرب يلعب دفاعيا، وأنه يبحث عن نقطة وأن هذه النقطة لن تفيده في مشوار البطولة، لكنه فاجأ الجميع بأداء وطريقة مختلفة في المباراة صنعت الفارق وكان للتغير الذي أجراه في تلك المباراة مفعول السحر بإشراك الدولي التونسي يوسف المساكني بعد 55 دقيقة من بداية اللقاء وغير تماما من شكل المباراة وقاد فريقه لانتصار جميل في هذه المباراة.

المساكني صنع الفارق وقدم مكافأة جميلة لمدربه بصناعة الهدفين في اللقاء وتسبب في إزعاج كبير للمنافس، ويحسب لبلماضي أنه تحمل كل الانتقادات قبل اللقاء بهذه التشكيلة، وأنه الوحيد الذي يعرف احتياجاته في المباراة والدليل هو النجاح في تحقيق الفوز مع فريق قوي وهو يلعب على ملعبه ووسط جماهيره وسط أمطار غزيرة هطلت أثناء المباراة. لخويا مهما كانت نتيجته في مباراته الأخيرة مع بونيودكور الأوزبكي لن تغير من وضعه باحتلال المركز الثاني في المجموعة ليصعد مع شقيقه الجيش للدور الـ 16 ليكونا ممثلي الكرة القطرية في الدور الثاني من البطولة القارية وعن جدارة.