أصبحت جماهير الفيصلي الأردني، تتشوّق أكثر من أي وقت مضى لعودة فريقها إلى زمن الجيل الذهبي، زمن جمال أبوعابد، وصبحي سليمان، ومؤيد سليم وحسونة الشيخ، حيث تحدوها الطموحات بأن يشهد الموسم المقبل، عودة البطولات والألقاب إلى النادي، وترتبط تلك الأمنيات بزمن أبو عابد، ذلك أن أبو عابد نفسه النجم الأسطوري في مسيرة النادي الفيصلي، هو من سيقود هذه المرة الدفة الفنية للفريق، وتواجده كاف ليعيد الجماهير إلى ذلك الزمن.

وتعيش جماهير الفيصلي، حالة من التفاؤل الكبير، في قدرة فريقها على العودة للمنافسة على الألقاب كافة، بعدما اكتفى بالموسم الماضي في لقب كأس السوبر، ذلك التفاؤل نابع من الجهود الإدارية التي بذلها ويبذلها مجلس الإدارة، من خلال السعي الجاد لاستقطاب لاعبين دوليين ومميزين يمتلكون الطموح لإعادة الفيصلي لمساره الصحيح.

وجاءت تعاقدات الفيصلي محسوبة ومدروسة، حيث تم اسيتعاب درس الماضي، ما رفع  سقف الطموحات وباتت جماهيره تترقب عودة الفريق إلى سابق عهده، حيث عانى في المواسم الثلاث الماضية، من صعوبات إدارية ومالية، وجانبه الصواب في إبرام تعاقدات مع لاعبين لم يكونوا في حجم النادي، ويدرك الفيصلي، أن الموسم المقبل لن تكون فيه المنافسة سهلة، لا سيما وأن منافسه التقليدي الوحدات، قام هو الآخر بإبرام تعاقدات مميزة، وبالتالي فهو ما يزال مطالب بتعزيز صفوفه بلاعبين أجانب على مستوى عال، يصنعون الفارق، حتى لا تتكرر مأساة الموسم الماضي، بخاصة فيما يتعلق بخط الهجوم.

وستقع على أبو عابد مسؤولية كبيرة في تتويج جهود الإدارة على أرض الميدان من خلال إعادة الفيصلي إلى زمنه الذهبي الذي عاصره أبو عابد نفسه حينما كان لاعبًا، وما يميز صفقات الفيصلي، نوعية اللاعبين، حيث إن معظمهم يملكون الخبرة الدولية، ويتلهفون لتمثيل الفريق، فضلاً عن أن متوسط أعمار اللاعبين، لا يتعدى 27 عامًا تقريبًا، بالإضافة إلى أن التوقيع جاء مع معظم اللاعبين لمدة موسمين، ما يعطي الفريق استقرارًا فنيًا، وهو ما افتقده في المواسم الأربع الأخيرة.

وتعاقد الفيصلي مع الحارس الدولي معتز ياسين، وعدي زهران، وإبراهيم دلدوم، ويوسف الرواشدة، وبلال قويدر، وأنس العمايرة، وجدّد عقود كل من ياسر الرواشدة، وبهاء عبدالرحمن، وعاد إليه إبراهيم الزواهرة، ويقترب من حسم صفقة التعاقد مع مصعب اللحام، وإحسان حداد، كما تعاقد مع اللاعب الشاب يوسف السموعي، الذي يجد فيه أبو عابد نجم المستقبل الذي سيكون مفاجأة الفيصلي.

وحرص مجلس إدارة النادي، على الاستثمار في نجوم المستقبل، من خلال ضرورة العمل على احتضان المواهب ومنحها فرصة مشاركة فرق الفئات العمرية بالمسابقات المحلية، لتكون الرافد الرئيسي للفريق الأول، خلال السنوات المقبلة، ما يخفف العبء المالي على خزينة النادي.