كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

أدت ثلاثة أسباب رئيسية إلى سوء نتائج فريقي الجيش والوحدة السوريين، في نهاية الجولة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نسختها الجديدة، حتى أن أكثر المتشائمين من مصيرهما لم يتوقع أن تكون النتائج مخيّبة للآمال، وتمثلت الأسباب في الأداء المغرور وغياب العناصر المحترفة وافتقاد الروح القتالية لدى اللاعبين.
وخسر الوحدة، الأربعاء الماضي، من القوة الجوية العراقي ليحتل المركز الأخير في مجموعته برصيد 3 نقاط، بعد أن خسر في الجولة الأولى مع العروبة العماني، في ما خسر الجيش وللمرة الثانية على التوالي من المحرق البحريني ليحتل المركز الثالث برصيد 3 نقاط ليفاجئ الفريقين جماهيرهما بأداء ونتائج لم تقنع ولم تمتع.
وهناك 3 أسباب وراء نتائج الفريقين السلبية في المسابقة، أولاً: عدم تعاقد الفريقين مع أي لاعب محترف وذلك لأسباب مالية، وعدم موافقة أي لاعب أجنبي على القدوم إلى سورية بسبب الوضع الأمني في البلاد، في ما تضم الفرق التي يلعب معها الجيش والوحدة 3 محترفين وهم يصنعون الفارق الفني والبدني والتهديفي.
والسبب الثاني هو الثقة الزائدة التي يلعب بها الفريقان بعد نتائجهما الجيدة في النسخة الماضية من البطولة، وكذلك تصدرهما مجموعتهما في الدوري المحلي، فلعبا بغرور زائد ظهر واضحاً في جميع مبارياتهما، لاسيما في مباراة الوحدة مع العروبة العماني في افتتاح منافسات المسابقة وخسرها الوحدة وكانت صدمة للجميع.
وأخيرًا غياب الروح القتالية عند اللاعبين وعدم التفكير بجدية في حصد لقب المسابقة، وكذلك عدم توازن الأداء للفريقين، فالوحدة هزم القوة الجوية في مباراة الدور الأول بخماسية ليعود ويخسر معه في قطر، في ما خسر الجيش من المحرق بأخطاء قاتلة من خط دفاعه الذي كان الأفضل الموسم الماضي.