منتخب العراق

رفض العراق طلب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنقل مبارياته في تصفيات كأس العالم من أرضه المفترضة في إيران بسبب الحظر الدولي على ملاعبه لرفض السعودية اللعب في إيران بسبب الأزمة السياسية بين البلدين.
 
وذكر بيان مشترك ردا على طلب الاتحاد الآسيوي أكدت فيه وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم "حق العراق في اللعب على أرضه أو اختيار البدائل المناسبة في تصفيات كأس العالم". وأضاف "في الوقت الذي يلتزم فيه العراق بجميع مؤسساته الرياضية العاملة في احترام المواثيق والقوانين الدولية الصادرة من الاتحادات واللجان الدولية والقارية المنوط بها تنظيم البطولات العالمية والقارية، فإنه ينظر باستغراب شديد يحدوه الأسف إلى تعاطي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمعيارية يشوبها الشك في التغاضي عن حق العراق من المطالبة واختيار البدائل في اللعب على أرضه وتوفير فرصة طيبة لجماهيره الكبيرة بمتابعة وتشجيع منتخبه الوطني في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018". وأشار البيان "لا يسعنا بعد اطلاعنا على كتاب ورد إلى الاتحاد العراقي لكرة القدم يطالب فيه العراق باختيار أرض بديلة عن إيران لإجراء مباريات الدور النهائي لتصفيات كأس العالم، إلا مطالبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإعادة حساباته حول أصل كتابه الذي ورد منه بخصوص مباراتنا مع السعودية، وعدم إمكان منتخبهم من ملاقاة منتخب العراق في إيران الأرض البديلة المفترضة لمنتخبنا الوطني، وضرورة الرد لتغيير مكان اللعب إلى دولة أخرى؛ وهي حالة تجسد فهما غير مكتمل وتعاطيا غير مدروس مع الملف برمته".
 
وأوضح أن "اختيار إيران أرضا بديلة فرض علينا (ولم نكن الجهة المسؤولة عنه بحكم الحظر المفروض على ملاعبنا أولا وللصعوبة) وجود الجماهير العراقية في باقي الدول البديلة في المنطقة". وتابع البيان العراقي الرسمي المشترك أن "اختيار إيران أرضا بديلة لم يكن محسوبا تحت أية ذريعة أو دافع، وقد خاض منتخبنا تصفيات المرحلة الأولى دون أية مشكلة تذكر". ولفت إلى أن "إيران باعتبارها دولة آسيوية كبيرة تتمتع بمزايا جيدة فيما يخص المنشآت الرياضية وتضيف على أرضها وبين جماهيرها فرقَ مجموعتها ومنها البلدان العربية بصورة طبيعية لا يمكن تحت أية ذريعة اعتبارها غير مناسبة لتستضيف اللقاء الذي يجمع العراق والسعودية، وليس هناك ما يمنع زحف الجماهير السعودية إلى إيران ووجودهم في الملعب المخصص للمباراة".
 
وأكد "كان ينبغي على الاتحاد الآسيوي مفاتحة العراق والاستماع لوجهة نظره قبل توجيه أي كتاب رسمي يخص حقوقه الطبيعية، والتعرف عن كثب على جميع الملابسات الخاصة بما أثاره الاتحاد السعودي حول قضية اللعب في ملاعب إيرانية". وقال البيان "إننا نرى أن الفرصة لا تزال مواتية لكي يعيد الاتحاد الآسيوي حساباته في تقييم الأوضاع على الأرض ومتابعة الأحداث الرياضية الكبيرة التي تقام في العراق ومنها مباريات الدوري العراقي بحضور عشرات الآلاف من الجماهير الرياضية إلى الملاعب بصورة طبيعية".
 
ودعت وزارة الشباب واللجنة الأولمبية واتحاد الكرة إلى "السماح باستضافة الفرق المنافسة لنا على أرضنا سواء في الجنوب أو الوسط أو في ملاعب كردستان لا سيما أن الوقت لا يزال مبكرا على انطلاق التصفيات؛ وبذلك تكون العدالة أخذت مجراها ونال العراق حقه الطبيعي في التنظيم ونقل صورة مشرفة عن كرة القدم في آسيا". وأكد البيان "نحن متمسكون بهذا الخيار البديل والعملي لملف الأرض البديلة ولا يمكن لنا قبول إملاءات ورغبات الأطراف الأخرى تحت أية ذريعة كانت، كما لا يمكن لنا الرضوخ إلى التعامل مع حقوقنا المشروعة بهذا الشكل من الاستهانة لأنه في حقيقة الأمر يفتح الباب مشرعا أمام إملاءات أخرى لأي طرف لا يعجبه اللعب هنا أو هناك، وكما كان الاتحاد الآسيوي جديا في التعامل مع الأرض البديلة واختيارها من قبلنا بوقت مبكر؛ ينبغي له أن يكون بالجدية ذاتها في تميع الدول المتبارية معنا من فرض شروطها".
 
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أبلغ الاتحاد العراقي قراره "برفض اختيار إيران أرضا مفترضة لمباريات المنتخب العراقي في التصفيات النهائية لكأس العالم" معللا ذلك "بصعوبة وصول المواطنين السعوديين للأراضي الإيرانية أو القيود المفروضة لوصول الجماهير".