فريق الحرية السوري

 افاد مسؤول رياضي سوري الاثنين ان مباراة "دربي" كرة القدم في حلب بين الاتحاد والحرية المقررة السبت، ستقام استثنائيا في المدينة التي كانت احد أبرز ميادين النزاع بين النظام ومعارضيه، وأعلن الجيش السوري استعادتها الشهر الماضي.

وستكون المباراة الاولى بين الفريقين في كبرى مدن الشمال السوري منذ اندلاع النزاع بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه عام 2011، وانقسام حلب بدءا من صيف 2012، الى مناطق شرقية تحت سيطرة مقاتلي الفصائل المعارضة، وغربية تحت سيطرة النظام.

وقال نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا ماهر خياطة ان الجهات الامنية وافقت على اقامة المباراة المقررة ضمن المرحلة السادسة من الدوري على ملعب "رعاية الشباب" في الجزء الغربي من حلب.

واضاف "جاءت الموافقة على اقامة هذه المباراة تحديدا وهي خطوة اولى على طريق عودة الفرق الحلبية للعب في ارضها في انتظار تجهيز الملاعب في حلب وتعديل جدول مباريات الدوري".

وتابع "من الممكن ان تعود اندية حلب للعب في ارضها في مرحلة الاياب ان لم يكن قبل ذلك".

ويخوض فريقا حلب مباريات الموسم الحالي في اللاذقية (غرب).

وشهدت حلب اعمال عنف دامية خلال الاعوام الماضية، فتعرضت مناطق سيطرة المعارضة لقصف مدفعي وجوي مكثف من القوات السورية مدعومة من سلاح الجو الروسي، بينما كان مقاتلو المعارضة غالبا ما يطلقون قذائف على مناطق سيطرة النظام.

وفي 22 كانون الاول/ديسبمر الماضي، اعلن الجيش السوري استعادته السيطرة على كامل حلب، ثاني اكبر مدن البلاد، وذلك في اعقاب عملية اجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من الاحياء الشرقية، بموجب اتفاق روسي ايراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنه الجيش السوري وحلفاؤه على الاحياء الشرقية.

وتوقفت بطولة سوريا لكرة القدم بعيد اندلاع النزاع، وأعيد العمل بها في 2012 بنظام مختلف. فبدلا من اقامة المباريات بنظام الدوري في مختلف المدن، اقتصرت المباريات على مجموعتين تخوضان لقاءاتهما في مدينتي دمشق واللاذقية (غرب)، اللتين بقيتا في منأى الى حد كبير عن النزاع الذي اودى باكثر من 310 آلاف شخص.

الا ان الموسم الحالي شهد اقامة البطولة مجددا وفق نظام الدوري، وعودة المباريات الى مدينتي حمص وحماة وسط البلاد بعدما باتتا "آمنتين"، بحسب ما افاد مسؤول في اتحاد كرة القدم الشهر الماضي.

وسيطرت المعارضة المسلحة على احياء في حمص، الا ان النظام بات منذ ايار/مايو 2014 يسيطر بشكل شبه كامل على المدينة، باستثناء حي الوعر المحاصر الذي يتواجد فيه مقاتلون معارضون.

اما في حماة، فيشهد ريفها معارك وتسيطر المعارضة على اجزاء منه، الا ان المدينة بقيت الى حد كبير في منأى عن الاشتباكات.