تلقى المنتخب المصري خسارة مفاجئة، بهدف نظيف أمام تشاد في المباراة التي أجريت عصر السبت في العاصمة التشادية "نجامينا" على ملعب إدريس محمد أويا في ذهاب المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018.

وقدم لاعبو الفراعنة أداءًا سيئًا طوال المباراة ولم تتح أي فرصة تذكر، وبدا معظم النجوم بعيدين تمامًا عن مستواهم، رغم إصرار الجهاز الفني على اللعب بالزي الأبيض من باب التفاؤل بعد الفوز في وقت سابق بخماسية على نفس المنتخب في تصفيات أمم أفريقيا.

وجاء الشوط الأول سلبيًا لعبًا ونتيجًة ولم يقدم خلاله لاعبو المنتخب المصري الأداء المنتظر منهم رغم تواضع المنافس، ولم تتضح معالم خطة واضحة للمدير الفني للفريق الأرجنتيني هيكتور كوبر وجاءت معظم الهجمات عشوائية، واستمر الوضع على ما كان عليه في الشوط الثاني الذي شهد نجاح أصحاب الأرض في احراز هدف من جملة منظمة.

واعتمد كوبر على تشكيل مكون من (أحمد الشناوي وأحمد حجازي وأحمد دويدار، وصبري رحيل وعمر جابر وطارق حامد ومؤمن زكريا ومحمد النني ومحمود كهربا وأحمد حسن "كوكا" وباسم مرسي).

وجاءت البداية هادئة من المنتخبين وحاول الفراعنة تهديد مرمى أصحاب الأرض مبكرًا لكن الهجمات افتقرت إلى الخطورة المطلوبة بسبب الفردية الزائدة عن الحد خصوصًا من محمود كهربا. فيما حاول أصحاب الأرض تهديد مرمى "الفراعنة" عن طريق الهجمات المرتدة، لكن مهاجمي تشاد افتقدوا إلى الدقة في اللمسة الأخيرة رغم وصولهم في أكثر من مناسبة لمنطقة الجزاء.

وتحسن أداء "الفراعنة" تدريجيًا مع مرور الوقت ومن كرة عرضية من ناحية اليسار لمرمى تشاد، كاد محمد الننى يسجل أول أهداف "الفراعنة" بعدما لمس الكرة بـ"الكعب" في اتجاه المرمى التشادي لكنها تصل بسهولة ليد الحارس.

وشهدت الدقيقة الثامنة فرصة جديدة للفراعنة عن طريق باسم مرسى الذي استغل خطأ مدافع تشاد وانقض على الكرة داخل منطقة الجزاء إلا أن الحارس أنقذ الكرة.
وانحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت باستثناء بعض المناوشات غير المؤثرة على كلا المرميين لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وحاول المنتخب مع بداية الشوط الثاني تصحيح أخطائه لكن ظل العجز الهجومي واضحا وبدا كوكا وباسم خارج نطاق الخدمة تماما فيما افتقد المنتخب للاعب القادر على ربط الوسط بالهجوم. وفي الدقيقة 58 توقف اللعب مؤقتًا لعلاج جيرالد ديارا حارس تشاد بعد تدخل من باسم مرسي ليخرج الحارس مصابا ويشارك بدلا منه الحارس البديل مفيلي مادجي.

واكتسب لاعبو منتخب تشاد الثقة مع مرور الوقت وحاصروا المنتخب لكن ظلت الخطورة غائبة عن هجماتهم، وأجرى المنتخب تغييره الأول "اضطراريًا" في الدقيقة 70 بنزول سعد سمير بدلا من أحمد دويدار المصاب.

وأسفر ضغط منتخب تشاد عن الهدف الأول في الدقيقة 74 إثر اختراق منظم للدفاع من الناحية اليمنى لتصل الكرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليسددها المهاجم ندواسيل برأسه مباشرة داخل شباك الشناوي.
وأجرى كوبر تغييره الثاني بنزول حسام غالي بدلا من طارق حامد في الدقيقة 75، وألغى الحكم هدفًا أحرزه كهربا بداعي التسلل، ثم خرج مؤمن زكريا وشارك عمرو وردة بدلا منه في الدقيقة 82.

وحاول المنتخب تعديل النتيجة لكن دون جدوى على الرغم من تواضع مستوى الدفاع التشادي والحارس البديل، وأهدر لاعبوا المنتخب المصري فرصة خطيرة في الوقت بدل الضائع انتهت إلى تسديدة ضعيفة من كوكا في يد الحارس، واستمرت المحاولات لينتهي اللقاء بفوز مفاجئ للمنتخب التشادي.