الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشارقة

أنهى نادي الشارقة صيامًا امتد 13 مباراة واجه خلالها النصر في مختلف المسابقات، وعجز عن تحقيق الفوز عليه، ليحقق هدفه بأفضل طريقة ممكنة بعد الفوز في مباراة أقل ما يمكن وصفها بـ "المجنونة"، مساء السبت، في دور الـ 16 في كأس رئيس الدولة، بعدما شهدت غزارة تهديفية واهتزت فيها الشباك تسع مرات، ليتفوق "الملك" على "العميد" بنتيجة 5-4، ويرد الدين للفريق الذي تجرع منه مرارة الخروج من هذه المسابقة في الدور نفسه العام الماضي، إلى جانب خسارته أمامه المباراة النهائية في كأس الخليج العربي على الملعب الذي جمعهما، وهو استاد راشد في النادي الأهلي.
 
وكان الشارقة تفوق على النصر في الدوري بهدفين مقابل هدف في أكتوبر 2010، لتغيب بعدها شمس الانتصارات عن "الملك" ويتحول الأمر إلى عقدة لازمته في السنوات الأخيرة أمام "الأزرق"، حيث شهد عام 2011، فوز النصر مرة واحدة في الدوري، وتعادلهما مرة في الدوري، ومرة في كأس الخليج العربي، وفي عام 2012 تفوق النصر مرة واحدة في الدوري ومرة في كأس الخليج العربي، والتقى الفريقان عام 2013 مرة واحدة في الدوري انتهت بنتيجة التعادل، وفي عام 2014 حقق النصر الفوز مرة، وتعادلا في مرة أخرى في الدوري، فيما كان التفوق الأبرز للعميد في 2015، حينما بدأه بالفوز على الشارقة في نهائي كأس الخليج العربي، ثم الفوز عليه في الدوري، والفوز في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك في الموسم الماضي، فيما تعادلا في مرحلة الذهاب في الدوري للموسم الحالي.

ووجه النصر ضربة موجعة للشارقة في الدوري مطلع العام الحالي، حينما تفوق عليه بنتيجة 4-1، ليأتي الرد مضاعفاً للشارقة ليلة أمس الأول أمام جماهير عاشت لحظات لا تنسى، وبعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، صبت جماهير النصر غضبها على الفريق، حيث احتجت خارج الملعب وطالبت بإيجاد الحلول للنتائج السلبية التي يمر بها "الأزرق" في الفترة الأخيرة، وحضرت القوات الأمنية، التي سيطرت على الجماهير التي لم تخرج احتجاجاتها عن الإطار الرياضي، وكانت نابعة من رغبتها برؤية فريقها على منصة التتويج مرة أخرى بعد إحراز لقب المسابقة العام الماضي.
 
وشهدت الاحتجاجات حالة من الشد والجذب بين الطرفين، كاد أن يؤججها الحارس أحمد شمبية، حينما رد على الجماهير وأشار بيده أن يبتعدوا، لكن الأمور هدأت بعد ذلك، وتحول الجميع إلى التركيز على المباراة المقبلة غدًا أمام سباهان الإيراني في مسابقة دوري أبطال آسيا.
 
وكشف المدير الفني للشارقة عبد العزيز العنبري، أن التكاتف وروح المجموعة رجحا كفة الفريق، وقال: "منذ توليت المهمة وجدت لاعبين لديهم الرغبة والحماس من أجل تقديم أداء قوي، وهو الأمر الذي لمسناه خلال التحضيرات للمباراة أمام النصر، وكانت العزيمة حاضرة بقوة".
 
 
وهنأ العنبري، النصر على المجهود الذي قدمه الفريق بعد خوضه مباراة في دوري أبطال آسيا قبل أيام، فيما أوضح أن شعوره بالقلق جاء بعد الهدف الثاني للنصر وليس الرابع، حيث طالب لاعبيه بين الشوطين بعدم تلقي أي هدف، وقال: "كنا ندرك أن تسجيل النصر سيجعله قادرًا على العودة للمباراة في الشوط الثاني، حيث إنه فريق قوي يمتلك قدرات هجومية عالية، وبشكل عام نجحنا في اجتياز هذه المحطة الصعبة".
وحول طريقة تسجيل الأهداف، حيث جاءت أربعة منها بكرات ثابتة، أكد العنبري أن الكرات الثابتة جزء من اللعبة، وقال: "أحيانًا تأتي الأهداف بطرق مختلفة، لكن فريقه توفق في هذا الجانب، فيما لم يخف المدرب فرحته بالفوز الأول الذي حققه كمدرب في هذه البطولة"، موضحًا أن الطموح مشروع ليصبح ثاني من يتوج باللقب كلاعب ومدرب، حيث سبق له التتويج باللقب لاعبًا مع الشارقة أيضًا.
 
واعترف المدرب بأهمية العمل على تصحيح الأخطاء وعدم تلقي هذا القدر من الأهداف مجددًا، وذلك مع وجود العديد من المباريات المهمة المتبقية، سواء في هذه البطولة أو الدوري، ومن جانبه عبر المدير الفني للنصر الصربي إيفان يوفانوفيتش، ، عن استيائه من الخسارة، وتحديداً الطريقة التي اهتزت فيها شباك فريقه، وقال: «حينما تتلقى 5 أهداف في مباراة مهمة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فإنه لا يمكن أن تقول الكثير، وعند التفكير بهذا الأمر تجد أن أربعة أهداف جاءت من كرات ثابتة صنعت الفارق".
 
وأوضح المدرب الصربي أن فريقه حاول أن يعود إلى المباراة ويقدم كل ما لديه، حتى حينما تأخر 1-3 و2-4، لكن الطريقة التي استقبل فيها الأهداف تعد السبب وراء عدم انتقال الفريق للدور التالي للمسابقة، وقال: "أتمنى التوفيق للشارقة في المباراة المقبلة، وأن يواصل مشواره في المسابقة".
 
ورفض المدرب المقارنة بين مباراتي الكأس ودوري أبطال آسيا، وأوضح أن لكل مباراة حسابات مختلفة، فيما رفض تحميل المدافعين علي العامري وخليفة مبارك المسؤولية في الأهداف، وقال: "الأهداف التي تأتي من ركلات ثابتة تخص الفريق بأكمله، وليس خط الدفاع فقط".