رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب

أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، أن الملعب البيتي ليست له علاقة بالتطبيع، مشيرا إلى أن كل "من يطبع مع إسرائيل خائن؛ ولكن يجب أن لا يستخدم أحد أو يستغل الرياضة كوسيلة للتهرب من مسؤولياته القومية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني".

وأوضح الرجوب في مؤتمر صحافي عقد في مقر أكاديمية بلاتر في البيرة بعد جلسة عقدها مجلس الاتحاد صباح الخميس، أن الاتحاد الفلسطيني "يحترم قرارات الفيفا وسينفذها بالتزام رغم أنها ظالمة، ولكن نحن نعيش في الزمن العربي الرديء وعلينا أن نتحمل ونتجاوز العقبات وسنشارك في المباراتين ضد السعودية وماليزيا في الأردن".
وأشار إلى وجود استياء كبير من قبل الجهاز الفني واللاعبين بعد هذا القرار المجحف، علاوةً على الوضع الفني الذي سيجبر اللاعبين على خوض مباراتين هامتين خلال 3 أيام، وهو ما يحتم على الاتحاد محاولة تأجيل لقاء السعودية حتى وقت لاحق.

وأضاف: "أتحدث بألم وحسرة لأني أدرك حجم الشعور بالمرارة والحسرة لدى الشعب وأسرتنا الرياضية، وكنت أتمنى الموت على أن لا أشارك في هذا القرار، ولا أبحث عن مستقبل سياسي أو شخصي، ولكن هذا مشروع وطني ومستقبل شعبي، وعليه سنستضيف المنتخبين في الأردن وفي أفضل الظروف والشروط، نعم ليس لدينا بترول، ولكن لدينا كرامة وكبرياء عز نظيره".

ووصف الرجوب مباراة السعودية بأنها مباراة العصر والتي أصبحت على جدول أعمال كل العالم، مؤكدًا أن الاتحاد الفلسطيني خاض ويخوض معركة لها علاقة بالهوية الوطنية، التي تجسدت في رياضة حافظت على الوحدة الوطنية وعبرت برسالتها السامية عن طموح كل الفلسطينيين، وكيان رياضي أصبح ندًا، مضيفًا: "سنواصل تمسكنا بالملعب البيتي وسنواصل حمايته وبناء الرياضة الفلسطينية الوطنية".

وقال إن "فلسطين بالنسبة إلى بعض العرب هي سيمفونية تلحن وليست شيفرة جينية يتم حمايتها كجزء لا يتجزأ من الوطن العربي، ومساعدة فلسطين يجب أن تأتي في سياق أمن قومي عربي إسلامي لا أن تقدم على الولاء أو المزاج أو المنّة، وأتمنى أن ترتفع حرارة الوعي القومي والإسلامي لكي تذوب هذه الصورة النمطية التي خلقها الاحتلال".

وحول مستقبل الملعب البيتي قال الرجوب: "أقر وأعترف بخدش الملعب البيتي، ولكن هناك بصيص أمل فمن اتخذوا القرار قالوا نتعهد أن يكون هذا استثناء وليس قاعدة، ومستقبلنا أن يكون لدينا دولة، وعند ذلك لا يستطيع أحد شل حركتنا أو إذلالنا".

وحول عدم تقديم الحكومة للضمانات الأمنية لاستضافة اللقاءين وصف الرجوب القرار بالصادم، وإن كان البعض يعتبره إنقاذًا للمشروع الوطني لكنه ظلم للمشروع الرياضي؛ وثمن الرجوب تصرف الإعلاميين الفلسطينيين بعدم إنجرارهم إلى المستوى الهابط الذي ظهر به الإعلام السعودي خلال الأزمة.

كما توجه الرجوب بالشكر الجزيل إلى كل منتخبات وأندية الدول التي قدِمت إلى فلسطين وأثبتت انتصارها لعدالة الحقوق الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وخص بالشكر دولة الإمارات حكومةً وشعبًا وأسرة رياضية ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال.
وقال: "السركال لديه انتماء لفلسطين يوازي انتمائي، وزيارة المنتخب الإماراتي وخوض اللقاء على أرض فلسطين ستبقى بصمة تاريخية نعتز بها، إضافة لمشاركة المنتخب الإماراتي تحت 19 عامًا في التصفيات الآسيوية".